يعرض معرض روائع آثار السعودية الذي يطوف عددا من المتاحف العالمية لزائريه، نوادر من مخطوطات المصحف الشريف التي تمتلكها المتاحف السعودية وفي مقدمتها المتحف الوطني بالرياض، ومعرض القرآن الكريم بالمدينة المنورة.

وكشف المعرض لزائريه عن مخطوطة من المصحف الشريف مطلية بالذهب تعود الى القرن الـ16، وفقا لـ"الحياة".

ويلاحظ في هذه المخطوطة القرآنية التآلف بين الحبر الداكن والذهب وأظهرت جماله لمسات زرقاء وحمراء.

وتعكس المخطوطة جمال الخط العربي والاهتمام به في تلك الفترة، كما تعكس مستوى التطور والثراء الذي تميزت به الحضارة الإسلامية.

ويوجد في مكتبة الملك "عبدالعزيز" بالمدينة المنورة أقدم مصحف مخطوط يعود تاريخه إلى عام 488هـ بخط "علي بن محمد البطليوسي" كُتب على رق الغـزال، ويليه مصحف كتب عام 549هـ بخط "أبي سعد محمد إسماعيل بن محمد" وأهدي عام 1253هـ ، بالإضافة إلى مصحف متميز مخطوط بخط "غلام محيي الدين" سنة 1240هـ وزنه (154 كيلو غراماً) والمعروضة حالياً في معرض القرآن الكريم الواقع بجوار المسجد النبوي الشريف.

وتوجد في هذا المعرض مخطوطات من القرآن الكريم مكتوبة على جلد الغزال ومخطوطات أخرى كتبت بأيدي المشارقة والمغاربة وبعض المخطوطات كتب بأيدي "الحافظ عثمان" هذا الخطاط كتب 106 مصاحف، وعندما وصل الى 107 مصاحف توفي وهو يخط القرآن الكريم.

كما يوجد فيه أكبر مصحف في العالم كتب بخط اليد وكتبه "غلام محيي الدين" من أفغانستان قبل 200 عام وحمل المصحف على 4 جمال إلى المدينة المنورة من أفغانستان؛ نظراً لوزنه الزائد ويزن المصحف 154 كيلوغراما وطوله متر ونصف وعرضه متر، ويوجد في أسفل صفحة المصحف الترجمة باللغة الفارسية.

يشار إلى أن معرض روائع آثار المملكة أصبح من أشهر المعارض المتنقلة عالميا.

وعرض حتى الآن في 14 متحفا عالميا، اذ اختتم مؤخرا في المتحف الوطني في طوكيو، ويستعد لمحطته المقبلة في متحف اللوفر بأبوظبي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتغطى قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة إلى عهد الملك "عبدالعزيز آل سعود" مؤسس الدولة السعودية الحديثة.