"خامنئي" يرفض رفع الإقامة الجبرية عن "موسوي" و"كروبي"

السبت 4 أغسطس 2018 09:08 ص

قالت مصادر إيرانية، إن المرشد الأعلى "علي خامنئي"، رفض رفع الإقامة الجبرية المفروضة على زعيمي المعارضة الإصلاحية "مير حسين موسوي"، و"مهدي كروبي"، وزوجتيهما، منذ عام 2011.

ولفتت المصادر، التي تحدثت إلى موقع "سحام نيوز" المعارض المقرب من "كروبي"، إلى أن "خامنئي رفض قرار مجلس الأمن القومي الإيراني، الذي صدر قبل أيام، بشأن إنهاء الإقامة الجبرية عن الزعيمين الإصلاحيين".

وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، إن "خامنئي" رفض القرار بشكل رسمي، رغم أن "أعضاء المجلس وافقوا على مسألة إنهاء الإقامة الجبرية".

وبرر "خامنئي" رفضه، حسب المصادر، بأن "الظروف الراهنة التي تمر بها إيران تتطلب التركيز على مسائل وموضوعات أكثر أهمية من رفع القيود عن موسوي وكروبي".

والأسبوع الماضي، قال نجل "كروبي"، في تصريحات نقلها موقع "أنصاف نيوز" المحلي، إن مسؤولا إيرانيا اتصل به وأبلغه بقرار قرار مجلس الأمن القومي الإيراني الذي يرأسه الرئيس "حسن روحاني".

وفُرضت الإقامة الجبرية على "موسوي" و"كروبي" منذ 2011، بسبب قيادتهما الاحتجاجات الشعبية على خلفية اتهام النظام بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس السابق "محمود أحمدي نجاد".

وكان زعيم حركة "الأمل" الإصلاحية في البرلمان الإيراني النائب "محمد رضا عارف"، قد كشف عن موافقة الحرس الثوري الإيراني على إنهاء الإقامة الجبرية عن الرجلين.

وتزامنت تلك التطورات مع تصريحات للمتحدث باسم الحكومة الإيرانية "محمد باقر نوبخت"، خلال مؤتمره الأسبوعي، قال فيها: "لدينا أعداء كثر ونأمل أن تنتهي الإقامة الجبرية بحق مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد إضافة إلى مهدي كروبي سريعًا".

يشار إلى أن "روحاني"، وعد برفع عقوبة الإقامة الجبرية عن "موسوي" و"كروبي"، في حملته الانتخابية، خلال أول دورة لرئاسته التي تسلمها عام 2013.

وتتواصل المظاهرات في عدة مدن إيرانية، منذ قرابة الأسبوع، التي تطالب برحيل "روحاني"، على خلفية ارتفاع الأسعار، وتدهور الاقتصاد، وانهيار العملة المحلية، والأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين.

والأربعاء الماضي، قرر البرلمان الإيراني استدعاء "روحاني"، لاستجوابه في شأن انهيار قيمة الريال والصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، في وقت طالبه فيه نواب بتبديل معظم وزرائه.

وتفاقمت المشكلات الاقتصادية بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، لكن الموجة الجديدة لغلاء الأسعار تأثرت مباشرة بالتلاسن بين "روحاني" ونظيره الأمريكي "دونالد ترامب"، تحت تأثير تحرك دبلوماسي أمريكي للضغط على الدول الأخرى في وقف مشتريات النفط الإيراني قبل حلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

  كلمات مفتاحية

موسوي كروبي خامنئي إقامة جبرية الحرس الثوري

إيران.. حكم بحبس نجل مهدي كروبي بسبب قضية الطائرة الأوكرانية