احتفل محرك بحث «جوجل» بالذكرى الـ121 لميلاد الكاتبة والروائية والأديبة اللبنانية «عنبرة سلام الخالدي»، وذلك من خلال تبديل واجهة المحرك الرئيسية، برسم كاريكاتورى لها ما بين دفات الكتب وأوراق الشعر.

واحتفلت الصفحة الرئيسية لمحرك البحث الأشهر، بالكاتبة والناشطة النسوية اللبنانية، "عنبرة"، السبت، عبر رسمة بسيطة التكوين تضم صورتها في شبابها وحولها مجموعة كتب تعكس "تسخيرها الكلمات المكتوبة في نشر رسالتها حول المساواة".

وتظهر صورة الاحتفاء بالناشطة والأديبة اللبنانية في المغرب والجزائر وليبيا ومصر والمملكة العربية السعودية والأردن والعراق وعمان، إضافة إلى مسقط رأسها لبنان.

وساهمت النسوية اللبنانية "عنبرة سلام الخالدي" في إيصال قضايا حقوق المرأة في العالم العربي، عبر كتاباتها وترجماتها ونشاطها.

وولدت "عنبرة" في عائلة لبنانية بارزة عام 1897. وكنتيجة لوضع عائلتها، حازت فرصة فريدة للنساء اللبنانيات في أوائل القرن العشرين، وكانت دراساتها في الخارج نقطة تحول، حيث مكنتها من الاطلاع على اللغات والثقافات المختلفة من خلال القراءات والسفر.

كما غيرت أسفارها نظرتها إلى الحريات الشخصية. ولكونها من عائلة محافظة، ارتدت "عنبرة سلام الخالدي" غطاءً للوجه خلال مراهقتها.

وتلقت علومها الأساسية في مدارس أهلية وأخرى أجنبية منها مدرسة "مار يوسف"، ثم عكفت على الدروس المنزلية بعد قيام الحرب العالمية الأولى، كما أنها ختمت القرآن الكريم في العاشرة من عمرها.

وفي سن الـ15، سافرت إلى القاهرة. وساعدها التحرر النسبي لدى المصريات في استلهام مواقفها التقدمية تجاه الأعراف التقليدية اللبنانية.

في عام 1925م سافرت إلى بريطانيا ودرست اللغة الإنجليزية والآداب، وفي عام 1929م تزوجت "عنبرة" من "أحمد سامح الخالدي" مدير الكلية العربية، حيث سافرت معه إلى القدس، وفي عام 1948م هاجرت مع زوجها من القدس إلى لبنان، وبقت تساند زوجها في نشاطاته التربوية والثقافية حتى توفي عام 1951م.

وفي 1927، حاضرت "عنبرة" في "جمعية النهضة النسائية" كاشفة عن وجهها، رغم الجدل الذي أعقب هذه الخطوة.

وكانت "عنبرة" أول سيدة تلقي حديثا نسائيا من إذاعة القدس، حيث كتبت بحثا عن "سكينة بنت الحسين" التي تعتبرها رائدة الوعى النسائي والأدب الرفيع.

ونشرت "عنبرة"، فى السبعينيات كتابا بعنوان "جولة فى الذكريات بين لبنان وفلسطين" وكانت أول مُذكرات عن المرأة الفلسطينية، كما ترجمت "عنبرة" كتاب الإلياذة، ونشر لها "طه حسين" المقدمة ثم ترجمت "الأوديسة" و"الإنيادة" عن الإنجليزية.

وتوفيت "عنبرة" عام 1986 في بيروت.