تظاهرات في طهران احتجاجا على تأزم الأوضاع الاقتصادية

السبت 4 أغسطس 2018 01:08 ص

تجددت التظاهرات في العاصمة الإيرانية طهران، مساء أمس الجمعة، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

ونقلت وكالت "الأناضول" عن مصادر محلية، السبت، أن العاصمة طهران ومحافظة ألبرز (وسط)، شهدتا احتجاجات بعد أيام من اندلاعها في مدن أصفهان (وسط)، ومشهد (شمال شرق)، وشيراز (وسط)، وغيرها.

وقالت المصادر إن المحتجين أضرموا النار في حاويات النفايات قرب ميدان "ولي عصر" في طهران، كما نشروا مشاهد من الاحتجاجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي مدينة "كرج" (مركز ألبرز)، تدخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين الذين رددوا شعارات مناهضة للنظام، ما أسفر عن وقوع مواجهات بين الطرفين.

وأعلنت الشرطة توقيف متظاهرين رشقوا أفرادها بالحجارة.

كما دهم نحو 500 متظاهر مدرسة دينية في مدينة "اشتهارد" التابعة لألبرز ،مساء أمس.

ونقلت الوكالة ذاتها عن المسؤول في مدرسة "حجة الإسلام دينداني"، قوله إن "المحرضين رددوا هتافات ضد النظام، وكسروا الزجاج في الغرفة المخصصة للصلاة".

وأشار إلى أن الشرطة تدخلت وفرقتهم وأوقفت عددا منهم.

والإثنين الماضي، انطلقت التظاهرات في أصفهان وانتقلت بعدها إلى مدينة "كرج" والمدن الأخرى.

وتتواصل المظاهرات في عدة مدن إيرانية، منذ قرابة الأسبوع، وتطالب برحيل الرئيس "حسن روحاني"، على خلفية ارتفاع الأسعار، وتدهور الاقتصاد، وانهيار العملة المحلية، والأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين.

والأربعاء الماضي، قرر البرلمان الإيراني استدعاء "روحاني"، لاستجوابه بشأن انهيار قيمة الريال والصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، في وقت طالبه فيه نواب بتغيير معظم وزرائه.

ويتزامن هبوط قيمة العملة المحلية في إيران وارتفاع أسعار السلع، مع قرب دخول أولى حزم العقوبات الأمريكية على طهران في وقت لاحق من الشهر الجاري.

ومن المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل حزمة جديدة من العقوبات على إيران، تتمثل في تقييد صادرات النفط الخام إلى الخارج، والشركات المتعاونة معها.

وتعد الصادرات النفطية الدخل الأهم لإيران، ما يعني أن حظر بيع النفط الإيراني عالميا سوف يكون له عواقب خطيرة على طهران.

  كلمات مفتاحية

تظاهرات إيران أزمة اقتصادية عقوبات الشرطة الإيرانية طهران احتجاجات