تفاعل عدد كبير من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم دشنه سعوديون لرفض فكرة وجود "جهنم" في الآخرة، معتبرين أنه دعوة جديدة للإلحاد في المملكة تستوجب تدخلا من السلطات.
وعبر وسم (#سعوديين_نبي_نروح_النار) طرح البعض فكرة تدور حول عدم منطقية وجود الجنة والنار، وفقا للمفهوم الإسلامي الذي يقول إن الكفار الذين لا يؤمنون بوجود الجنة والنار سيدخلون النار، مضيفين أنه على افتراض بأن "جهنم" حقيقة، فإن لهم الشرف أن يدخلوها مع المخترعين ومن أضافوا إلى الإنسانية، حيث يعدون كفارا غير مسلمين.
وتدخل الكثير للتبرؤ من الوسم ومهاجمة مطلقيه، معتبرين أن الأمر لا يعدو كونه موجة جديدة من الإلحاد يراد لها أن تجتاح السعودية، موجهة من الخارج، مطالبين السلطات بالتدخل.
بينما فضل فريق ثالث الرد على طارحي فكرة الوسم، معتبرين أنهم مؤمنون بنبي ودين كان له السبق في الحث على طلب العلم وتأسيس الحضارة، قائلين إنه إذا كان الملحدون يريدون مجاورة المخترعين غير المسلمين في "جهنم"، فإن المؤمنين لهم الفخر بمجاورة من كانوا سببا في الحضارة والعلم الغربي الذي أضاف للإنسانية، في إشارة إلى العلماء المسلمين في عصور الخلافة المختلفة.
ويرى مراقبون أن سلسلة المواجهات التي بدأها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" ضد الإسلاميين والمفكرين الوسطيين، أنعشت توجهات ليبرالية وعلمانية تطورت إلى بدايات ظهور علني لملحدين، بينما يعتبر البعض أن تساوق علماء دين كانوا ينظر لهم بعين الاحترام والتقدير الديني مع ممارسات القيادة السعودية الجديدة ضد المخالفين وأصحاب الرأي ضرب فكرة القدوة الدينية لدى كثير من الشباب، زاد منها فشل التيار الوسطي في مواجهة السلطات.
