مصدر فلسطيني: علاقة "عباس" و"السيسي" متوترة وفي أسوأ مراحلها

الأحد 5 أغسطس 2018 07:08 ص

قال مصدر مقرب من الرئاسة الفلسطينية إن علاقة شديدة التوتر تجمع حاليا بين الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ونظيره المصري "عبدالفتاح السيسي"، مشيرا إلى أنها "في أسوأ مراحلها".

وأضاف المصدر أن الورقة المصرية الأخيرة للمصالحة بين "فتح" و"حماس" مثلت ذروة الخلاف العنيف بين الرئيسين، حيث ترى رام الله أن القاهرة راعت شروط ومطالب حركة "حماس" بها، بالإضافة إلى تبني مصر "الحلول الإنسانية" لقطاع غزة، بشكل بعيد عن وجهة نظر السلطة الفلسطينية ومواقفها، بحسب "العربي الجديد".

وكشف المسؤول أن "عباس" تطاول على "السيسي"، خلال لقاء داخلي خاص في حركة "فتح"، ووصفه أيضا بـ"قائد الانقلاب"، وهو ما وصل إلى القاهرة، التي راجعت الرئاسة الفلسطينية حول هذا الأمر.

وأشار إلى أن العلاقة بين الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني تمر حاليا أيضا بحالة من "الفتور والقلق".

وأشار المسؤول إلى أن تبني مصر جزءا من "صفقة القرن" لتمريره، يقلق الرئيس الفلسطيني، رغم وعود نظيره المصري بعكس ذلك خلال لقاءاتهما واتصالاتهما الأخيرة.

وذكر المسؤول أن تعيين "نبيل أبوردينة" نائباً لرئيس حكومة الوفاق ووزيراً للإعلام، مؤخرا، كان ردا مباشرا على مصر التي طلبت رسميا من "عباس" الذهاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع "حماس" بموجب ما نصّت عليه الورقة المصرية.

ويرى مراقبون أن العلاقة بين "عباس" و "السيسي" كانت على الدوام متوترة، منذ مجيء الرئيس المصري إلى السلطة، وذلك بسبب محاولة الأخير فرض القيادي الفتحاوي المفصول "محمد دحلان" كطرف محوري في العلاقة مع السلطة الفلسطينية، تمهيدا لإعادته إلى حركة "فتح"، وهو ما رفضه الرئيس الفلسطيني.

ووصلت ذروة التوتر، حينما كشفت مصادر عن إعداد القاهرة قائمة سوداء بأسماء قيادات بالسلطة الفلسطينية و"فتح" تقضي بمنع دخولهم إلى الأراضي المصرية.

وهو ما تجلى في توقيف أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس اتحاد كرة القدم، اللواء "جبريل الرجوب" في مطار القاهرة، ورفض دخوله، وترحيله على نفس الطائرة، رغم أنه كان قد تلقى "دعوة رسمية" لزيارة مصر للمشاركة في مؤتمر وزاري عربي بمدينة شرم الشيخ، لكن قرار منع دخوله جاء من جهاز المخابرات العامة المصرية.

  كلمات مفتاحية

مصر فلسطين السلطة الفلسطينية محمود عباس السيسي توتر