رسميا.. (إسرائيل) تشارك تحت علمها في بطولة الجودو بالإمارات

الأحد 5 أغسطس 2018 09:08 ص

توصل الاتحاد الدولي للجودو إلى تفاهم مع مسؤولي رياضة الجودو في الإمارات يتم بموجبه استضافة بطولة الجائزة الكبري للعبة شريطة تمكين (إسرائيل) من المشاركة تحت علمها وعزف نشيدها الوطني حال فوز المتسابق الذي سيمثلها.

وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن هذه التفاهمات جاءت بعد مرور أسبوعين على قرار الاتحاد الدولي للجودو بعدم السماح للإمارات أو أي دولة عربية أخرى، باستضافة بطولة الجائزة الكبرى للجودو، بسبب مقاطعة (إسرائيل).

وبموجب هذا التفاهم، تسترد الاتحادات العربية لرياضة الجودو حقها باستضافة بطولة الجائزة الكبرى للعبة ولكن عليها أن تمكن (إسرائيل) من المشاركة تحت علمها وفي حال فاز اللاعب الإسرائيلي بميدالية ذهبية فعلى المنظمين تشغيل النشيد الإسرائيلي "هتكفا".

وسيكون العلم الإسرائيلي موجودا في كل مكان رسمي: في محيط البطولة، وعلى لوحة النتائج وبالطبع على رداء الرياضيين المشاركين.

ويعتبر هذا حدثا غير مسبوق في التعامل مع الرياضيين الإسرائيليين في البطولات الدولية التي تقام في الدول العربية والخليجية تحديدا التي دأبت في الفترة الأخيرة على التطبيع الرياضي مع (إسرائيل) حيث استضافت أبوظبي رياضيين إسرائيليين في بطولة للجودو أيضا قبل أشهر.

وكانت بعض هذه الدول لا تتوانى عن السماح للإسرائيليين بالمشاركة في هذه البطولات، ولكن دون إظهار هويتهم الإسرائيلية في شتى أنواع البطولات من الجودو إلى الإبحار والتنس.

يشار إلى أن تنظيم بطولات الجودو في دول الخليج هو مصلحة لاتحاد الجودو الدولي كذلك، فبطولة كهذه تكلف الاتحاد الدولي نحو مليون دولار، وهو لا يتحمل أي تكاليف في أبوظبي، ولهذا فالاتحاد الدولي معني بالإبقاء على تنظيم هذه البطولات في أبوظبي.

وبمجرد الإعلان عن إلغاء البطولات في أبوظبي وفي تونس، تقدمت دول أخرى على الفور لتكون بديلة وتستضيف هذه البطولات.

ومن المنتظر أن يتخذ القرار النهائي صبغة رسمية في بطولة العالم المزمع تنظيمها الشهر المقبل في أذربيجان، حيث من المتوقع حضور ممثلي دول من العالم العربي المنافسة، ومن المتوقع أيضا تواجد مسؤولين من رابطة الجودو الإسرائيلية.

وعادة ما يتفادى اللاعبون العرب في المحافل الرياضية والمسابقات التنافس مع الرياضيين الإسرائيليين.

وليست هذه المرة الأولى التي تطبع فيها الإمارات مع (إسرائيل) على مستوى الرياضة، حيث شارك المنتخب الإسرائيلي لرياضة الجودو، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، في بطولة "غراند بري" في هذه الرياضة التي ينظمها اتحاد الجودو الدولي، والتي أقيمت في أبوظبي.

ولا يتوقف التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل)، عند حدود الرياضة، فقد شاركت تل أبيب، وأبوظبي، في مناورات عسكرية شاركت فيها أسلحة الجو من عدة دول مختلفة.

وفي مطلع مارس/آذار الماضي، دعا رجل الأعمال الإماراتي "خلف الحبتور"، إلى توقف العرب عن رفض مشاركة الإسرائيليين في المناسبات الرياضية التي تنظم في المنطقة العربية.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي السابق "أفيغدور ليبرمان" قد ذكر من قبل أن بلاده تجري مباحثات سرية مع بعض الدول العربية التي لا تعترف بها وتتطلع لإقامة علاقات دبلوماسية بدافع القلق المشترك من إيران.

وفي وقت سابق كشفت صحيفة "ميدل إيست مونيتور" من خلال وثائق نقلتها عن موقع "ويكيليكس" أن تنسيقا اقتصاديا ودبلوماسيا وأمنيا وعسكريا يجرى بشكل متسارع بين الإمارات العربية المتحدة و(إسرائيل).

وأظهرت الوثائق الدور الكبير الذي يقوم به سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة "يوسف العتيبة" في الدفع بالتطبيع بين بلاده و(إسرائيل) في اتجاه مراحل غير مسبوقة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات أبوظبي إسرائيل الجودو علم نشيد وطني تطبيع