اتهامات متبادلة بين "فتح" و"حماس" بسبب التهدئة مع (إسرائيل)

الأحد 5 أغسطس 2018 12:08 م

اتهمت حركة "فتح" الفلسطينية نظيرتها "حماس"، بالانخراط في "مفاوضات مخزية" مع الاحتلال الإسرائيلي، والتنكر لمصالح الشعب الفلسطيني، فيما اعتبرت "حماس" أن تصريحات "فتح" لا تعدو كونها "مزايدات" على تضحيات الفلسطينيين في غزة، بهدف توتير الأجواء.

وقالت "فتح" في بيان لها: "مرة أخرى تصرّ قيادة حماس على التنكّر لمصالح شعبنا، وللمشروع الوطني الفلسطيني، من خلال إمعانها في رفض إنجاز المصالحة الوطنية، وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة، والاستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية".

وحذرت "فتح" من "خطورة ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني من مؤامرات تمثل (صفقة القرن) رأس الحربة فيها، وتهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائياً، وتقزيم المطالب الفلسطينية وحصرها في قضايا إنسانية مع تجاهل تام لكافة الحقوق السياسية وفي مقدمة هذه الحقوق حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف".

واعتبرت الحركة، أن "انخراط قيادة حماس في مفاوضات مخزية مع حكومة الاحتلال، إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود (صفقة القرن)، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن، وتشكيل دويلة".

ورأت "فتح" أن "خطورة ما يجري يكمن في أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية، وهي بذلك تأتي استمراراً لخطة شارون بالانسحاب من غزة دون أي تنسيق مع القيادة الفلسطينية، وهي كذلك استمرار لنهج الانقلاب بشق الصف الوطني وتمزيق الوحدة الجغرافية للوطن".

من جانبه اعتبر القيادي في حركة حماس "سامي أبو زهري" أن "فتح" تهدف إلى توتير الأجواء ضمن هجوم ممنهج قائلاً: "على فتح أن تتخلى عن عنجهيتها وأن تدرك أنها سقطت في الانتخابات وهي مجرد فصيل وأن رئيسها انتهت شرعيته".

وأضاف "أبو زهري" في تغريدة له عبر "تويتر" أن  "مزايدات حركة فتح حول التهدئة مرفوضة ومن يتفاخر بالعيش تحت بساطير الاحتلال ويتعاون معه أمنياً لا يحق له المزايدة على تضحيات غزة".

وتتزامن الاتهامات المتبادلة مع الحديث عن تفاصيل حول اتفاق للتهدئة مع (إسرائيل)، تستعد "حماس" لاتخاذ قرارها النهائي بشأنه، قبل البدء في المفاوضات النهائية.

وعقدت الحركة اجتماعات، اليومين الماضيين، للوصول لقرار نهائي بشأن التهدئة، وذلك بعد وصول وفد الحركة من الخارج عبر معبر رفح البري قادما من القاهرة.

ومن المتوقع أن يصل الردّ الإسرائيلي على قرار الهدنة بعد اجتماع لـ"المجلس الأمني الوزاري المصغر" (الكابينت) اليوم الأحد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فتح حماس تهدئة إسرائيل صفقة القرن مفاوضات مزايدات