يتجه وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، الإثنين، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقي خلالها نظيره الأمريكي "مايك بومبيو" ومستشار الأمن القومي "جون بولتون".

تأتي الزيارة، بعد أيام من انتهاء زيارة لرئيس المخابرات العامة المصرية "عباس كامل"، إلى واشنطن، التقى فيها مسؤولين أمريكيين من بينهم "بومبيو"، أسفرت عن إنهاء تعليق مساعدات عسكرية لمصر، بقيمة 195 مليون دولار، وذلك بعد عام تقريبا من اتخاذ القرار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية "أحمد أبوزيد"، إن "الزيارة تأتي في إطار الحرص على استمرار التواصل رفيع المستوى مع الإدارة الأمريكية، وتستهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتأكيد أهمية تحقيق المصالح المشتركة في المجالات المختلفة، والتنسيق بشأن مواعيد انعقاد الجولة المقبلة للحوار الاستراتيجي وآلية (2+2) على مستوى وزيري الخارجية والدفاع بالبلدين".

كما ستشمل المباحثات تبادل الرؤى والتقديرات بشأن عدد من القضايا والتحديات الإقليمية محل الاهتمام المشترك، لاسيما في ظل التطورات الهامة التي تشهدها المنطقة والتحديات المرتبطة بها، حيث تحرص واشنطن والقاهرة على تكثيف التشاور والتنسيق حيالها بما يعزز من دعم الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن "شكري" سيجرى مباحثات ثنائية مع "بومبيو" بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، تتناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، بما في ذلك برنامج المساعدات الأمريكية لمصر بمختلف جوانبه الاقتصادية والتنموية والعسكرية.

وسيحرص "شكري"، حسب بيان الخارجية المصرية، على إحاطة نظيره الأمريكي بتطورات برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي تتبناه الحكومة المصرية من أجل دفع عجلة الإنتاج وتحقيق الاستقرار والنمو المنشود.

كما سيطلع "شكرى" نظيره الأمريكي، على الجهود المصرية في محاربة الإرهاب، لاسيما على ضوء النجاح المتحقق في العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، التي تستهدف القضاء على الإرهاب، حسب البيان.

وسيلتقي وزير الخارجية المصري "بولتون"، في لقاء هو الأول منذ تولي الأخير منصبه في أبريل/نيسان الماضي، حيث ستتركز المناقشات على سبل دفع مسار العلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن التشاور بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وعدد من القضايا الدولية التي تهم البلدين.

ومن المقرر أن يلتقي "شكري"، خلال زيارته، أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، وممثلي كبريات الشركات الأمريكية المستثمرة في مصر أو الراغبة في الاستثمار.

كما يشارك "شكري" أيضا، في مائدة حوار مستديرة مع عدد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة العاملة بمراكز البحث من المهتمين بالشأن المصري والإقليمي، فضلا عن إجرائه لقاءات مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية.

وشهدت العلاقات بين القاهرة وواشنطن تحسناً عقب تولي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الرئاسة، في يناير/كانون الثاني 2017، لكن الملف الحقوقي المتردي في مصر لا يزال يثير قلقا في الولايات المتحدة.

وسبق أن كشفت مذكرة للخارجية الأمريكية، أن «المناخ العام لحقوق الإنسان في مصر مستمر بالتدهور»، وتضمنت المذكرة انتقادات لـ«عمليات الاحتجاز والاعتقالات التعسفية وحالات الاختفاء القسري المستمرة».

وأشارت إلى وجود تقارير تتحدث عن «عمليات قتل خارج إطار القانون، وعن حالات تعذيب وقتل يتعرض لها الموقوفون أثناء الاحتجاز».