انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، "حامي آقصوي"، اليونان بعد رفضها تسليم واحد من المصنفين ضمن قائمة المطلوبين للشرطة الدولية (الإنتربول)، رغم صدور قرار قضائي يقضي بذلك.

وفي معرض إجابته على أسئلة الصحفيين في العاصمة التركية أنقرة، اتهم "آقصوي"، الأحد، اليونان بأنها دأبت على منح المجرمين المطلوبين من قبل تركيا صفة اللجوء رغم صدور أحكام من القضاء اليوناني بتسليمهم لتركيا.

واعتبر "آقصوي"، أن قرار وزير العدل اليوناني، "ستافروس كونتونيس"، برفض تسليم التركي "تورغوت قايا" يظهر ردود فعل السياسيين اليونانيين السلبية والتقليدية المناهضة لتركيا.

وأشار إلى أنه في الماضي، قدم ساسة اليونان الحماية لزعيم حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) "عبدالله أوجلان"، المعتقل في تركيا ، وبنفس الطريقة يعمل أولئك الساسة على منح صفة اللجوء للمجرمين المطلوبين من قبل بلدنا وتجاهل القرارات القضائية المتعلقة.

ودعا اليونان لاحترام علاقات حسن الجوار والالتزام بتطبيق المعايير القانونية الدولية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في اليونان "AMNA"، في تقرير السبت، أن "كونتونيس" أوقف قرارا اتخذته المحكمة العليا بخصوص الموافقة على تسليم "قايا" إلى تركيا.

ووفقا للقانون اليوناني، يملك وزير العدل حق الاعتراض على قرارات المحاكم بشأن تسليم المتهمين إلى بلدانهم.

وفي يوليو/تموز الماضي، وافق اليونان على طلب لجوء سياسي تقدم به "قايا" البالغ من العمر 45 عاما، والعضو في الحزب الشيوعي التركي / الماركسي- اللينيني.

وقضت المحكمة العليا اليونانية في الأول من يونيو/ حزيران الماضي، بتسليم "قايا" إلى تركيا، في إطار مذكرة توقيف صادرة بحقه عن الشرطة الدولية "الانتربول"، بناء على طلب من تركيا.

وألقي القبض على "قايا" في فبراير/ شباط الماضي، خلال محاولته دخول اليونان، وتقدم بعد إلقاء القبض عليه بطلب اللجوء السياسي.