وافقت السعودية على دخول دبلوماسي إيراني لتولي رئاسة مكتب لرعاية المصالح الإيرانية في المملكة، وذلك في خطوة نادرة منذ قطع العلاقات بين البلدين عام 2016، حسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء.

ونقلت الوكالة، عن مصدر دبلوماسي إيراني، قوله الأحد إن "السعودية وافقت على منح تأشيرة دخول للمشرف على مكتب رعاية المصالح الإيرانية"، في خطوة يراها المراقبون تمثل خطوة دبلوماسية إيجابية في العلاقات بين طهران والرياض.

ومن المتوقع إقامة المكتب من خلال البعثة الدبلوماسية السويسرية في السعودية بموجب اتفاقية موقعة عام 2017.

ولم يرد تعليق سعودي فوري على التقرير الإيراني.

وفي وقت سابق الأحد، قررت إيران تعیین "محمد علي بك" مديرا لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في جدة.

وبحسب وكالة فارس، يشغل "محمد علي بك" منصب مدير دائرة عمان واليمن بوزارة الخارجية الإيرانية، وكان يشغل منصب مدير دائرة الخليج بوزارة الخارجية، كما شغل منصب المشرف على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مسقط.

وفي وقت سابق، قالت الخارجية الإيرانية إن طهران ستفتح قريبا مكتبا مؤقتا لرعاية مصالح الإيرانيين في السعودية بموسم الحج، مضيفة أن طهران أرسلت فريقا من 10 دبلوماسيين إلى السعودية للإشراف على بعثة الحج.

وقبل نحو أسبوعين، بدأت أفواج الحجيج الإيرانيين بالوصول إلى الأراضي السعودية، ووصل 43 ألف حاج إيراني إلى الأراضي السعودية حتى مساء السبت، منذ البدء بعمليات نقل الحجاج في 18 يوليو/تموز الماضي.

وكانت السعودية وإيران اتفقتا على نقل الحجاج جوا من إيران إلى المملكة مباشرة، وإصدار التأشيرات داخل إيران وليس عبر دولة ثالثة، في حين تعهدت طهران بالتزام حجاجها بالقوانين السعودية.

وفي وقت سابق، قال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية "حميد محمدي" إن 86 ألف إيراني سيؤدون فريضة الحج هذا العام.

وسيبدأ الحجاج الإيرانيون في العودة إلى بلادهم بداية من 26 أغسطس/آب وستتواصل عمليات العودة حتى 15 سبتمبر/أيلول.

وفي يناير/كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بسبب إقدام محتجين إيرانيين على اقتحام مقريها الدبلوماسيين في طهران ومشهد؛ احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي "نمر باقر النمر"، ضمن 46 شخصا أدانتهم المملكة بالانتماء لتنظيمات "إرهابية".