راهب مصري يحاول الانتحار داخل دير شهد مقتل رئيسه

الاثنين 6 أغسطس 2018 11:08 ص

أقدم راهب مصري بدير الأنبا "أبو مقار" بوادي النطرون، بمحافظة البحيرة، شمالي مصر، على الانتحار بقطع شرايين يديه، في أحدث تداعيات لحادث مقتل الأنبا "إبيفانيوس"، رئيس الدير الأسبوع الماضي.

ووفق مصادر أمنية، فإن "الأب فلتاؤس المقاري حاول الانتحار بقطع شرايين يديه، ثم ألقى نفسه من أعلى عيادة الدير بالطابق الثالث؛ فأُصيب بكسور في العمود الفقري والحوض، وتم نقله لمستشفى مايكل أنجلو الأمريكاني بالزمالك في حالة حرجة".

وتجري أجهزة الأمن تحقيقات في الواقعة لكشف أسباب إقدامه على هذا الفعل فى الوقت الذى تجرى فيه تحقيقات مقتل الأنبا "إبيفانيوس" رئيس الدير الذي عثر على جثته أمام مسكنه بالدير، في واقعة نادرة يشوبها الغموض.

والراهب "فلتاؤس المقاري"، هو راهب شاب في الثلاثينات من العمر، وكان باحثا متخصصا في التاريخ الكنسي، وأصدر الكثير من الدراسات والأبحاث عن تاريخ آباء الكنيسة كان من بينها بحث عن القديس "تادرس المشرقي" راجعه الأنبا "إبيفانيوس" رئيس الدير الراحل بنفسه.

وكان بابا أقباط مصر "تواضروس الثاني" قد صادق، أمس الأحد، على قرار تجريد الراهب "أشعياء المقاري"من رهبنته وعودته لاسمه العلماني "وائل سعد تواضروس" في أعقاب ارتكابه مخالفات رهبانية.

وكان الراهب المجرد من صفته على خلاف مع الأنبا الراحل "إبيفانيوس" رئيس دير أبو مقار الذى قتل فجر الأحد الماضي، وقد تقدم رئيس الدير الراحل بطلب للبابا "تواضروس الثاني" في فبراير/شباط الماضي بطلب نقل "أشعياء" من الدير وصدر بالفعل قرار باباوي بذلك إلا أن "أشعياء" تمكن من جمع توقيعات من زملائه تطالب بالإبقاء عليه بينهم، بلغت 45 توقيعا وقد ظل في الدير حتى صدور قرار تجريده.

وبينما ينتمي دير الأنبا مقار تاريخيا إلى القمص "متى المسكين"، فإن كثيرا من رهبانه أعلنوا ولاءهم لمدرسة "شنودة" بعد رحيل "متى المسكين" 2006، وهو ما أوجد صراعا متناميا بين الفريقين منذ عام 2009، تاريخ ظهور ذلك الخلاف للعلن، عقب زيارة "شنودة" ورسامته لبعض الرهبان وإلباسهم القلنسوة التي أدخلها على رهبان الأديرة، بينما رفض البعض الآخر ذلك.
 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

انتحار راهب فلتاؤس المقاري الأنبا أبو مقار إبيفانيوس الكنيسة الأرثوذكسية