أوقفت السعودية كل برامج الابتعاث والتدريب والزمالة والعلاج بكندا، في رد فعل جديد على الأزمة السياسية التي نشبت بين الرياض وأوتاوا، على خلفية انتقادات الأخيرة لحقوق الإنسان بالمملكة.
وبدأت وزارة التعليم السعودية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والجهات المعنية، في إعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين ببرامج الابتعاث إلى دول أخرى، حسب ما ذكر المتحدث الرسمي لوزارة التعليم السعودية "مبارك العصيمي"، في حسابه على موقع "تويتر".
وقال "العصيمي"، إنه "ستعلن الخطة قريبا إن شاء الله".
كما أمرت وزارة التعليم بتقديم التسهيلات اللازمة للمبتعثين، على ألا يبقى أي منهم في كندا خلال صيف هذا العام 1439، حسبما ذكرت قناة "الإخبارية" (رسمية).
وتحتل السعودية، المركز الثامن في قائمة أعلى 20 دولة، لها طلاب في كندا، رغم تراجع عدد مبتعثيها العام الماضي، والذي وصل إلى قرابة 9 آلاف مبتعث، حسب إحصائيات رسمية.
في الوقت نفسه، كشفت مصادر عن صدور توجيهات بإيقاف علاج المرضى السعوديين في كندا، ونقل جميع المرضى هناك إلى دول أخرى، حسب رغبتهم.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة من تعميمين ملكيين، بخصوص إيقاف جميع برامج الابتعاث والتدريب والزمالة والعلاج للسعوديين في كندا.
وفي وقت سابق الإثنين، استدعت السعودية سفيرها لدى كندا للتشاور، كما أعلنت تجميد التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة كافة مع كندا، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.
واعتبرت المملكة، في بيان لها، السفير الكندي في السعودية شخصا غير مرغوب فيه، وطلبت منه مغادرة المملكة خلال الـ24 ساعة المقبلة، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
جاء ذلك، ردا على بيان لوزارة الخارجية الكندية، قال إن كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية للمجتمع المدني وناشطي حقوق المرأة في المملكة السعودية، بما في ذلك "سمر بدوي"، شقيقة الناشط المعتقل "رائف بدوي"، التي تم اعتقالها الأسبوع الماضي.
وأضاف البيان الكندي أنها تحث السعودية على الإفراج عنهم فورا، إضافة إلى جميع الناشطين الآخرين في مجال حقوق الإنسان.