وصف وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، قادة الولايات المتحدة والسعودية و(إسرائيل)، بأنهم "رموز العنف وعدم الثقة في العالم".
وقال "ظريف"، في تصريحات أمام الصحفيين، الإثنين: "قادة الدول الثلاث، هم رموز العنف وعدم الثقة في العالم؛ فهم ينقضون الاتفاقيات الدوليَّة بسهولة، وينتهكون حقوق الشعب الفلسطيني، ويحتجز أحدهم رئيس حكومة بلد آخر كرهينة".
وأضاف: "تحدثوا إلى أي شخص في أي مكان في العالم وسيخبركم أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو و(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب و(ولي العهد السعودي الأمير محمد) بن سلمان، معزولون، لا إيران"، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا".
وتابع "ظريف": "أعلن العالم بأسره اليوم، أنه غير متوائم مع السياسات الأمريكية حيال إيران".
وجاءت تصريحات "ظريف"، عشيَّة دخول الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية، ضد إيران حيّز التطبيق، التي ستطول القطاع المالي والصناعات الإيرانية، قبل أن تُضاف إليها عقوبات ضد قطاع النفط، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وشكك "ظريف" في جدّية عرض "ترامب" للحوار، وقال إن "إيران تؤيّد الحوار دوماً بينما على واشنطن أن تُثبت أنها مهتمّة بالحوار فعلاً".
كما اتّهم "ظريف"، الرئيس الأمريكي، بالسعي لخلق اضطرابات داخل إيران، مستنكراً فرض واشنطن عقوبات على قطاع الطائرات الإيراني، بينما "تدّعي الإدارة الأمريكية وقوفها إلى جانب الشعب الإيراني".
وحذّر "ظريف" من أن واشنطن تمارس "ضغطاً نفسيّاً "على الأسواق الإيرانية من أجل زعزعة استقرارها، مُعرباً عن ثقته بأن بلاده ستتجاوز الصعوبات بنجاح، وبأن العقوبات الأمريكية ستفشل في تغيير سياسات طهران الإقليمية.
وتأتي العقوبات الأمريكية، في أعقاب انسحاب "ترامب" في مايو/أيار الماضي، من الاتفاق المدعوم دوليا مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات على مشتريات إيران من الدولار الأمريكي، وتجارتها في الذهب والمعادن النفيسة، وتعاملاتها في المعادن والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعات.
