أقالت السلطات الإيرانية، اليوم الإثنين، قائد شرطة العاصمة طهران، اللواء "عباس علي محمديان" وسط احتجاجات شعبية متصاعدة ضد النظام والحكومة، وقوات الأمن.
وغالبًا ما تواجه قوات الأمن المتظاهرين المطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية بقمع شديد.
وقال القائد العام للشرطة الإيرانية العميد "حسین أشتري"، في بيان إن "القيادة العامة قررت إعفاء رئيس شرطة العاصمة الكبرى طهران اللواء عباس علي محمديان من مهامه، وتعيين اللواء علي رضا لطفي بدلًا منه".
ولم يوضح العميد "حسين اشتري" سبب إعفاء قائد شرطة طهران، فيما رجحت تقارير صحفية أنه "يأتي على خلفية مقتل أحد المتظاهرين برصاص قوات الأمن، مساء يوم السبت الماضي، في مدينة كرج الواقعة غربي العاصمة طهران".
ويرجح متابعون للشأن الإيراني أن تتصاعد الاحتجاجات في ظل دخول الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية ضد إيران حيز التنفيذ، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على الأوضاع الاقتصادية للبلاد.
بدوره، أعلن النائب والقيادي في التيار المتشدد بإيران، "حسين نقوي حسيني"، دعمه للاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد؛ بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الأسعار في ظل عقوبات أمريكية صارمة على طهران.
وقال النائب "نقوي حسيني" لوكالة أنباء الطلبة "إيسنا"، يوم الإثنين، إنه "يدعم الاحتجاجات الشعبية؛ لأن الشعب لا يملك صورة واضحة عن مستقبله، ولا يعرف ما الذي سيحدث".
واعتبر "حسيني" أن ما أسماه "الالتهاب الحاصل في سوق العملات الأجنبية، وانهيار العملة المحلية، الذي أثر بشكل كبير على جميع مجالات الحياة، شكل مصدر ضغط كبير على المواطن وهو عبء لا مبرر له ولا سبب اقتصاديًا له".
