من هي "سمر بدوي" سبب الأزمة السعودية الكندية؟

الاثنين 6 أغسطس 2018 06:08 ص

تسببت تغريدة لوزارة الخارجية الكندية على حسابها في "تويتر"، حول اعتقال الناشطة، "سمر بدوي"، إلى نشوب أزمة بين البلدين.

وردت الرياض واستدعت سفيرها من كندا وأعلنت السفير الكندي لديها شخصية غير مرغوب فيها، وجمّدت التعاملات التجارية مع كندا.

وتحمل الناشطة "سمر بدوي"، 33 عاما، الجنسية الأمريكية وتعمل في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، وقد طالبت بإنهاء نظام وصاية الرجل على المرأة، كما أنها شقيقة السجين والمدون المعارض، "رائف بدوي"، صاحب "الشبكة الليبرالية الحرة" الذي سجن بتهمة الإساءة للإسلام.

وأثارت تصريحات "رائف" وآراؤه السياسية المناهضة لسياسة بلاده ضجة في وسائل الإعلام العربية والعالمية.

كما أنها زوجة المعارض والسجين، "وليد أبوالخير".

وتقول منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن "سمر" لم تصل إلى المرحلة الجامعية في دراستها، وهي الآن تدرس المرحلة الثانوية التي حرمت منها سابقا.

وحسبما تداول ناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وما أكدته منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فإن اعتقال "سمر بدوي" والناشطة السعودية، "نسيمة السادة"، في الثاني من أغسطس/آب الحالي، جاء ضمن حملة ضد من سمتهم السعودية "عملاء السفارات" وتواصلهم مع جهات خارجية وتقديم الدعم المالي لجهات معادية للبلاد.

وعاشت "سمر" في ملجأ "لرعاية النساء المعنفات" في جدة عندما كانت في السادسة والعشرين من عمرها، وكانت قد هربت في وقت سابق من بيت والدها الذي "مارس العنف" عليها بحسب ادعائها منذ أن كان عمرها 13 عاما.

وتقول مصادر إن "سمر" رفعت دعوى قضائية ضد والدها المدمن على المخدرات بسبب تعنيفه لها وضربها على الدوام عام 2010.

واتهمها والدها بـ"العصيان" في ظل نظام "وصاية ولي الأمر" المعمول به في السعودية، فسُجنت على إثرها مدة 7 أشهر، ثم أفرج عنها بعد أن أثار خبر اعتقالها ضجة وحملات تضامنية واسعة في العالم العربي والغربي، كما أن الوصاية عليها انتقلت لاحقا إلى عمها بدلا من أبيها.

وكان محاميها، "وليد أبوالخير"، الذي تزوجها لاحقاً عام 2011، هو من أطلق حملات التضامن والتوعية في وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي حول حقوق المرأة في السعودية.

ورفعت "سمر" قضية ضد وزارة الشؤون البلدية لرفضها تسجيلها كناخبة في الانتخابات البلدية عام 2011، قائلة إنه لا يوجد قانون في البلاد يمنع صراحة تصويت النساء أو الترشح للانتخابات، ولكن ديوان المظالم اعتبر ذلك خطوة سابقة لأوانها.

وشاركت "سمر" في حملة قيادة المرأة السعودية للسيارة عام 2011 عبر قيادة سيارتها في ذلك العام وساعدت النساء في إجراءات الشرطة والتعامل مع الحكومة فيما يتعلق بهذا الأمر.

ورفعت دعوى قضائية في العام نفسه ضد الإدارة العامة للمرور في السعودية بسبب رفضها منح رخصة قيادة لها.

وفي مارس/آذار 2012، منحتها وزارة الخارجية الأمريكية جائزة على نشاطاتها وجرأتها ودفاعها عن حقوق المرأة السعودية.

وفي وقت سابق الإثنين، استدعت السعودية سفيرها لدى كندا للتشاور، كما أعلنت تجميد التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة كافة مع كندا، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.

واعتبرت المملكة، في بيان لها، السفير الكندي في السعودية شخصا غير مرغوب فيه، وطلبت منه مغادرة المملكة خلال الـ24 ساعة المقبلة، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

جاء ذلك، ردا على بيان لوزارة الخارجية الكندية، قال إن كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية للمجتمع المدني وناشطي حقوق المرأة في المملكة السعودية، بما في ذلك "سمر بدوي"، شقيقة الناشط المعتقل "رائف بدوي"، التي تم اعتقالها الأسبوع الماضي.

وأضاف البيان الكندي أنها تحث السعودية على الإفراج عنهم فورا، إضافة إلى جميع الناشطين الآخرين في مجال حقوق الإنسان.

  كلمات مفتاحية

السعودية كندا سمر بدوي العلاقات السعودية الكندية اعتقال الناشطات

وزير الخارجية الأمريكي يدعو السعودية للإفراج عن الناشطة سمر بدوي (فيديو)

السعودية تفرج عن الناشطتين سمر بدوي ونسيمة السادة