صحيفة: (إسرائيل) وراء اغتيال مطور السلاح الكيماوي للنظام السوري

الثلاثاء 7 أغسطس 2018 05:08 ص

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" يقف وراء اغتيال مدير مركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة، "عزيز إسبر"، مساء السبت الماضي، عن طريق استهداف سيارته بعبوة ناسفة.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن تقريرا استخباراتيا كشفه مسؤول بجهاز استخبارات بالشرق الأوسط اتهم "إسبر" بأنه كان يعمل مع قائد فيلق "القدس" الإيراني لتطوير صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى (إسرائيل)، فضلا عن إشرافه على تطوير منشأة لتصنيع الأسلحة الكيماوية تحت الأرض.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في جهاز الاستخبارات بالشرق الأوسط (لم تحدد الجهاز ولم تكشف اسم المسؤول) قوله إن تفجير سيارة "إسبر" بالقرب من مدينة مصياف شمال غربي سوريا تم من قبل عملاء "الموساد".

وقال المسؤول، الذي أكد أن وكالته أُبلغت بالعملية، إن هذه هي المرة الرابعة في السنوات الثلاث الأخيرة التي تقتل فيها (إسرائيل) سرا مهندسا للأسلحة على أرض أجنبية.

ووفقا للمسؤول، فإن "الموساد" كان يراقب "إسبر" لبعض الوقت ويعتقد أنه يعمل بشكل وثيق مع قائد قواد فيلق "القدس" الإيراني حول الخطط المستقبلية لتصنيع الصواريخ الموجهة بدقة في سوريا من خلال تعديل صواريخ تسيرين السورية SM6000.

وقال المسؤول المخابراتي إن "إسبر" كان قريبا من كبار المسؤولين في سوريا وإيران ونسق مع القوات الإيرانية وقوات "حزب الله" العاملة في سوريا في الأشهر الأخيرة.

وفي دوره كرئيس لبرنامج تطوير الأسلحة السري المعروف باسم "القطاع 4"، ركز "إسبر" على تعديل مجموعة المدفعية السورية من حيث الدقة، الأمر الذي جعل إنهاء خدمته أكثر إلحاحًا بالنسبة لـ(إسرائيل)، بحسب "هآرتس".

وعلى الرغم من تبني جماعة تابعة للمعارضة السورية، تطلق على نفسها اسم "سرية أبوعمارة للمهام الخاصة"، اغتيال "إسبر"، سارعت المنافذ الإعلامية التابعة لرئيس النظام السوري "بشار الأسد" و"حزب الله" إلى توجيه أصابع الاتهام إلى (إسرائيل) باعتبارها مسؤولة عن الاغتيال.

وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الثلاثاء أن (إسرائيل) مسؤولة عن حادث تفجير السيارة المفخخة التي كان يستقلها "إسبر".

ويعد مركز البحوث العلمية في مصياف واحدا من المواقع التي تنشط فيها القوات الإيرانية، وتشتبه دول غربية بأنه منشأة سرية تابعة للنظام السوري استخدمت لتطوير أسلحة كيميائية.

وأثار اغتيال "إسبر" موجةً من السخط في صفوف مؤيدي النظام السوري، نظراً للمكانة التي يتمتّع بها بين قيادات النظام.

المصدر | الخليج الجديد + هآرتس

  كلمات مفتاحية

عزيز إسبر تفجير سيارة اغتيال الموساد فيلق القدس قاسم سليماني ملف الكيماوي تطوير صواريخ