السلطات المصرية تتهم "طفلا" بتأسيس وقيادة خلية لتنظيم "القاعدة"

الثلاثاء 7 أغسطس 2018 08:08 ص

اتهمت نيابة أمن الدولة العليا في مصر طفلا في الصف الإعدادي، بتأسيس وقيادة خلية تابعة لتنظيم "القاعدة" على الأراضي المصرية.

وقالت النيابة المصرية إن الطفل تمت مبايعته من قبل العديد من الأشخاص داخل مصر بل وفي خارجها وتحديدا دولة الجزائر.

وأسندت النيابة للطفل تهم "التخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة في القاهرة من خلال مخطط استهداف عناصر القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتهم، واستهداف أبناء الديانة المسيحية، وسفارات الدول الأجنبية، والملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور، بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد وإسقاط نظام الحكم بالقوة".

وتحدثت التحقيقات عن اعتراف المتهم الأول "يحيى م. ع." (طالب ثانوي) يبلغ حاليا 20 سنة، في تحقيقات نيابة أمن الدولة بأنه "اعتنق أفكارا تكفيرية قوامها تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، ووجوب الخروج عليه وقتال معاونيه من القوات المسلحة والشرطة واستحلال دماء أبناء الطائفة المسيحية وممتلكاتهم".

وادعت التحقيقات، أنه "في غضون عام 2012 وقت أن كان طالبا في الصف الإعدادي (كان عمره 14 عاما)، اعتنق أفكار تنظيم القاعدة التكفيرية، وطالع المواقع الجهادية عبر شبكة المعلومات الدولية الإنترنت".

وأشارت إلى أنه "في أعقاب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وتأثره النفسي بأحداثهما، سعى لتكوين جماعة تعتنق تلك الأفكار التكفيرية، ويستهدف رجالها عناصر القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمسيحيين وممتلكاتهم بعمليات عدائية".

كما ذكرت أنه "في سبيل ذلك، تواصل إلكترونيا في غضون عام 2015 بالمتهم محمود م. ج. (عامل نظافة)، عبر صفحة الأخير الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، المسماة (أحزان رجل شرقي)، إثر تعارفهما من ترددهما على المواقع الجهادية، وحدّثه (أي المتهم) عن أفكار تنظيم القاعدة ودعاه لاعتناقها".

وتابعت التحقيقات أنه "في شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2015 تعرف إلى المتهم هشام س. س. (طالب بكلية الشريعة والقانون)، والمعتنق ذات الأفكار التكفيرية، ودعاه للانضمام إلى جماعته سالفة الذكر، وهو ما لاقى قبولا لديه، وقدم له الأخير السمع والطاعة على إمارة الجماعة".

وذكرت أنه "تم تكليف الأخير باستقطاب عناصر جديدة لتلك الجماعة، وعليه رشح له المتهم خالد أ. م. وشهرته خالد التمساح ويعمل سروجي سيارات، والذي اجتمع به في شهر أغسطس/آب 2016 بالحانوت (محل ملك وعمل التمساح) في منطقة الزاوية الحمراء، ودعاه للانضمام إلى جماعته، وهو ما لاقى لديه ترحيبا وقبولا".

ولفتت التحقيقات إلى "اتخاذ عناصر تلك الجماعة من حانوت المصنوعات الجلدية المملوك للمتهم خالد التمساح، مقرا لعقد اجتماعاتهم التنظيمية، وأنه في إطار إعداد عناصر تلك الخلية حركيا وفكريا، قام الطالب بتكليف عناصرها باتخاذ أسماء حركية واستخدامها في تواصلهم لتلافي رصدهم أمنيا، وعليه اختار لنفسه اسما حركيا وهو (يحيى النمر – يحيى القرشي)، ونعت المتهم الثاني حركيا بـ(سعد الدين المصري)، ولقب المتهم الثالث حركيا بـ(أبو عبيده الهواري)".

وادّعت تحريات جهاز الأمن الوطني، والتي أعدها مقدم شرطة بقطاع الأمن الوطني، "محمد محيي الدين عبدالسلام"، أن "الطالب المتهم كلّف عناصر جماعته برصد العديد من الأهداف، عُرف منها حانوتان لبيع الخمور بمنطقتي شبرا والظاهر، وحانوت لبيع المصاغ الذهبية بمنطقة الزاوية الحمراء، بمحافظة القاهرة، مملوكة لمسيحيين، وقسم شرطة الزاوية الحمراء، وبعض السفارات والملاهي الليلية بوسط محافظة القاهرة، ومحلات لبيع الخمور".

ويرى مراقبون أن السلطات المصرية اعتادت على تلفيق قضايا غير منطقية منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013، مثل اتهام أطفال بتولي تأسيس خلايا كبرى وأخذ البيعة من رجال داخل وخارج مصر.

فيما يرى آخرون أن القضية إن صحت تشير إلى خطورة الآثار الناجمة عن أحداث القمع والقتل التي تمارسها السلطات منذ الانقلاب وعلى رأسها فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وأسفرت عملية فض اعتصامي رابعة والنهضة عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 رجال شرطة، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد الضحايا تجاوزت ألف قتيل.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

النيابة المصرية تنظيم القاعدة اعتصام رابعة تكفير انقلاب عسكري