تعرف على المتهمين باستعباد وتعذيب خادمة مصرية في لندن

الثلاثاء 7 أغسطس 2018 09:08 ص

سلطت الصحف البريطانية الضوء على قصة مؤلمة لسيدة مصرية تُدعى "أسماء حمدان"، بعد تعرضها لأنواع من الضرب والتعذيب والإهانة والاستعباد على يد مخدوميها بلندن، لكن المفاجأة في القصة أن المتهمين بتعذيبها هم في الأساس يحملان الجنسية المصرية لكن يقيمان في بريطانيا.

واستمد الإعلام البريطاني معلومات نشرها الإثنين والثلاثاء عما عانت منه "أسماء حمدان" مما قالته أمام المحكمة التي استعانت بمترجم لتتعرف إلى قصتها.

وقالت صحف بريطانية ومنها "التايمز" و"الصن" عن "حمدان" البالغة 37 سنة، إنها قبلت العمل ببيوت الآخرين وفي بلاد بعيدة، معظم ما فيها صعب عليها وغريب، فقط لتساعد عائلتها المكونة في مصر من أبويها و12 أخا، إلا أن ما قبلت به كان وبالاً عليها بامتياز.

وخلال فترة عملها التي استمرت 5 أشهر كخادمة ومربية معا، كانت تحصل من الزوجين استشاري جراحة الأعصاب "حسين المغربي"، (52 عاما) وزوجته المختصة بأمراض النساء "صفاء إسماعيل"، الأصغر سنا بعامين، على 400 جنيه إسترليني فقط أو 9000 جنيه مصري شهريا في إحدى المدن الأغلى بالعالم، حيث هذا المبلغ زهيد وبالكاد يكفي فيها لإنسان مدة 10 أيام تقريبا.

 وحين اعترضت أمطرها الزوجان بتعذيب متنوع وممنهج، بدأ باحتجاز جواز سفرها.

زوجة الدكتور مثلا، كانت تصفها دائما بجاهلة، وتناديها يا (كلــ...) وأحيانا يا (وســـ...) أو يا مقرفة، وترغمها هي وزوجها على النوم فوق الكنبة، وقاما مرات بحبسها داخل غرفتها، ممنوعة من الخروج منها بأي حال، وفقا لما تلخص "العربية.نت" شهادتها المتضمنة أن طعامها كان دائما من فضلات ما يأكلان، ثم راح الطبيبان يضغطان عليها لتتخلى عن كليتها، لتقدمها مقابل 25 ألف إسترليني لأحدهم يعمل موظفا بأحد البنوك، فعاندت ورفضت.

أما الزوجان اللذان استدعتهما المحكمة فنفيا ما ورد بشهادتها، لذلك تم تأجيل جلسة الحكم إلى موعد لاحق.

والغريب أن جميع وسائل الإعلام البريطانية، فات عليها ما ورد قبل 5 سنوات في مواقعها نفسها، ويمكن العثور على بعضه مترجما إلى العربية، حيث أقامت "أسماء حمدان" الدعوى نفسها عام 2013 على الطبيبين، وفي ملفها ذلك الوقت مزيد من المعلومات، منها أنها أخبرت المحكمة بأنهما "كانا يعتزمان بيعها بعد أن أصبحت مكلفة، وأنها أصيبت بالاكتئاب وطلبت العودة إلى مصر فرفضا وحبساها في غرفة دون طعام أو شراب، وبعد 4 أشهر تمكنت من الهرب وشكت أمرها إلى الشرطة.

أما بوسائل الإعلام البريطانية، فورد أن التهمة الموجهة للزوجين تشمل "مساعدة شخص على الدخول تسللا إلى بريطانيا" في إشارة من صحيفة Evening Standard اللندنية، إلى أن المربية تم إحضارها تهريبا وأنها كانت تقيم بصورة غير شرعية، ولم يساعدها الطبيبان في الحصول على الإقامة.

كما استمدت صحيفة "ديلي ميل" معلومات أخرى من الملف الأولي للدعوى ذلك الوقت أيضا، من أنها كانت تعمل خادمة في منزل شقيق "حسين المغربي" بالقاهرة، وأن زوجة شقيقه "هناء" هي من أقنعتها بالعمل في لندن براتب 200 إسترليني شهريا، وهو مبلغ أقل جدا من زهيد، وتتقاضى الخادمات العاديات ما يزيد عن ضعفه كأجر أسبوعي.

كما ورد أيضا أن "حسين المغربي" كان يمنعها من الذهاب إلى المسجد لتصلي فيه "وحين يخرج وزوجته من البيت في زيارة ما، فإنه كان يحبسها في إحدى الغرف إلى أن يعود" وأنها تعرضت مرات للأذى الجسدي وتم دفعها دفعا بيدي الدكتور، بحسب تعبير محاميها في المحكمة.

المصدر | الخليج الجديد + العربية

  كلمات مفتاحية

بريطانيا مصر خادمة تعذيب