قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل الحكومة "سعد الحريري" إن السعودية لا علاقة لها بتأخير تشكيل الحكومة، مؤكدا أن "الرياض لم ولن تتدخل في الشأن اللبناني".

وأضاف، في بيان، أن "أقصى ما تعبر عنه السعودية وتتمناه هو أن تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن".

ونفى رئيس الوزراء اللبناني أنباء متداولة عن أن زيارته الأخيرة لفرنسا كانت لأجل الطلب من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الضغط على ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" من أجل تسريع تشكيل الحكومة اللبنانية.

وشدد على أن جولته الخارجية الأخيرة كانت "محض عائلية"، ولم يتخللها اي اتصالات او لقاءات مع أي مسؤولين في الخارج.

وأشار إلى أن علاقته مع القیادة السعودیة عموما وولي العھد "محمد بن سلمان" خصوصا، ھي "علاقة أخویة ممتازة ومباشرة لا تحتاج إلى وساطة من أحد".

وأوضح "الحريري" أنه يقوم بمساعي وجھود مستمرة لتقریب وجھات النظر وتضییق شقة الخلافات بین مختلف الأطراف بتأن ورویة تھدف في النھایة إلى تشكیل حكومة وفاق وطني متوازنة سیاسیا تشارك فیھا جمیع القوى بمعزل عن أي تدخلات خارجیة لتتمكن من القیام بالمھمات والمسؤولیات التي ینتظرھا منھا اللبنانیون كافة".

ويتحدث مراقبون عن دور سعودي في عرقلة مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، خاصة بعد تحقيق "حزب الله" انتصارا ملموسا في الانتخابات الأخيرة.

ومثلت واقعة احتجاز "الحريري" في الرياض وإجباره على الاستقالة في نوفمبر/تشرين الأول 2017، ذروة أزمة كادت أن تتفاقم دوليا، وفي القلب منها السعودية، بعدما تحدث قادة أوروبيين عن واقعة الاحتجاز، أبرزهم الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وهو الأمر الذي نفته السعودية.