احتفل محرك البحث العالمي "جوجل"، الثلاثاء، بذكرى ميلاد العالم الفيلسوف والطبيب "ابن سينا"، المولود في سنة 980 ميلادية، والمتوفى سنة 1037م.

و"ابن سينا" هو "علي الحسين بن عبدالله بن الحسن بن علي بن سينا"، المولود في قرية أفشنة بالقرب من بخارى (في أوزبكستان حالياً).

بدأ رحلة تلقي العلوم في بخارى، حيث حفظ القرآن بأكمله وعمره لم يتجاوز العاشرة، ثم تلقى علوم الفقه والأدب والفلسفة والطب.

برع "ابن سينا" الملقب بـ"الشيخ الرئيس" في الفلسفة والطب واشتغل بهما معا، ويعد من أول من كتب عن الطبّ في العالم، وأشهر أعماله كتاب "القانون في الطب" ظل لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيس في الطب في جامعات أوروبا، حتى إن الغربيين لقبوه بأمير الأطباء وأبو الطب في العصور الوسطى.

يرجع إليه الفضل في اكتشاف العديد من الأمراض التي ما زالت منتشرة حتى الآن؛ إذ إنه أول من كشف الديدان المعوية، وهي التي أعاد اكتشافها في العصر الحديث الإيطالي "دوبيني" عام 1838م أي بعد "ابن سينا" بنحو 900 سنة تقريباً، وفي لفتة إنسانية لابن سينا أنه لما نبغ في الطب قام بعلاج المرضى بالمجان.

كما أنه أول من وصف التهاب السحايا الأولي وصفا صحيحا، ووصف أسباب اليرقان، ووصف أعراض حصى المثانة، وانتبه إلى أثر المعالجة النفسانية في الشفاء، ووصف السكتة الدماغية الناتجة عن كثرة الدم، فضلاً عن أنه أوَّل من فرَّق بين المغص المعوي والمغص الكلوي، وتمكن من علاج القناة الدمعية.

ألف "ابن سينا" 200 كتاب في مواضيع مختلفة من أبرزها كتاب الشفاء، كتاب الأدوية القلبية، رسالة في سياسة البدن وفضائل الشراب، رسالة في تشريح الأعضاء، رسالة في الأغذية والأدوية، بالإضافة إلى كتب أخرى في الموسيقى والفلسفة.

من أبرز أقواله: "الوهم نصف الداء والاطمئنان نصف الدواء والصبر أول خطوات الشفاء، احذورا البطنة فإن أكثر العلل إنما تتولد من فضول الطعام، العقل البشري قوة من قوى النفس لا يستهان بها".

وفي أواخر حياته، أصيب ابن سينا بالأمراض في جسده، حيث كان يمرض أسبوعا ويشفى أسبوعا، حتى توفي في يونيو/حزيران 1037 ميلادية، الموافق لشهر رمضان المبارك، في سن الثامنة والخمسين من عمره، ودفن في همدان (في إيران حاليا).