قريبا.. شواطئ بالإسكندرية المصرية "للأجانب فقط"

الثلاثاء 7 أغسطس 2018 01:08 ص

تدرس الحكومة المصرية خطة تقضي بتخصيص أرقي شواطئ مدينة الإسكندرية، شمالي البلاد، للزوار الأجانب فقط. 

ووفق موقع "المونيتور" الأمريكي، فإن الخطة المزمع تنفيذها تثير حالة من الغضب بين سكان المدينة والمصطافين، وسط مخاوف من خصخصة الشواطئ التي تتمتع بها المدينة على ساحل البحر المتوسط. 

ونقل الموقع عن المتخصص في علم الاجتماع، المصري "عمرو علي"، تعليقه على الخطوة، واصفا إياها بأنها "مهينة ومقلقة للغاية، وشكل من أشكال الاستعمار".

وقال "علي" إن "الإسكندرية تخسر بالفعل شواطئها بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر والخصخصة".

وأضاف: "الشواطئ العامة القليلة المتبقية ليست في حالة جيدة، ولا يزال يتعين على المواطنين الدفع مقابل التمتع بها".

وتابع: "الشواطئ الجيدة القليلة الموجودة تحتاج الكثير من المال وهي خارجة عن متناول المواطن المصري العادي؛ لذا يوجد بالفعل حاجز طبقي في المكان".

كانت غرفة الشركات السياحية في الإسكندرية أبرمت اتفاقيات مع اليونان وقبرص اليونانية وإيطاليا للترويج للإسكندرية كوجهة سياحية على أمل زيادة تدفق السياح من دول المتوسط الثلاث، وفق صحف مصرية.

وسيتم إنشاء رحلات مباشرة إلى مطار برج العرب بالإسكندرية بموجب الخطة، التي تستهدف، أيضا، زيادة قدرة الركاب السنوية على التعامل مع المطار إلى 4 ملايين مسافر بحلول 2022؛ أي أكثر من 3 أضعاف الطاقة الحالية البالغة 1.2 مليون مسافر.

وبالتوازي مع ذلك، سيتم زيادة عدد غرف الفنادق لتلبية النمو المتوقع في السياحة.

من جانبه، يدافع رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، "علي المانسترلى"، عن قرار إنشاء شواطئ خاصة للسياح، قائلا إن هذا "سيخلق فرصة لتعزيز السياحة الشاطئية في الإسكندرية".

لكن العديد من المصريين، وخاصة سكان الإسكندرية، يشككون في الخطة.

فـ"سميرة عبد المجيد" (49 عاما) تعتبر محاولة "إبعاد المواطنين عن شواطئ معينة أمرا تمييزيا، ومن المرجح أن يثير المشاعر المعادية للغرب".

وحتى أواسط التسعينيات، كانت الإسكندرية وجهة شهيرة للمصيفين المصريين، لكن هذا تغير الآن.

إذ تركت عقودا من إهمال الدولة، والنمو السكاني، وتآكل الشواطئ، والتلوث الشديد، بصماتها على المدينة، التي طالما اعتبرت جوهرة البحر المتوسط، وفق "المونيتور".

وبينما نمت الإسكندرية وأصبحت أكثر ازدحاما، انتقلت الطبقة العليا للبلاد غربا؛ حيث قضت الصيف في منتجعات الشواطئ النقية على طول الساحل.

في هذه الأثناء، أصبحت الشواطئ العامة بالإسكندرية حكرا على الأقل حظا أو مالا في مصر.

ورغم تصنيفها المنخفض نسبيا كوجهة للسياح الأجانب، إلا أن الإسكندرية لديها الكثير لتقدمه للسياح، بما في ذلك الآثار اليونانية الرومانية، والمباني التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية.

المصدر | المونيتور

  كلمات مفتاحية

مصر الإسكندرية السياحة المصرية شواطئ الإسكندرية

الجيش المصري يثير غضب أهالي الإسكندرية.. لماذا؟