ناشطة سعودية تدعو الغرب للتوقف عن دعم "الدكتاتورية" ببلدها

الثلاثاء 7 أغسطس 2018 08:08 ص

دعت الناشطة السعودية، "سحر الفيفي"، الدول الغربية إلى وقف دعم ما وصفته بـ"الدكتاتورية السعودية"، مؤكدة أن "الشعب السعودي وحرياته أثمن من النفط ومن أي شيء آخر".

جاء ذلك في مقال لها بعنوان "أزمة السعودية مع كندا تكشف الوجه الحقيقي للنظام"، نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وقالت "سحر"، في مقالها، إنه عندما وصل ولي العهد، "محمد بن سلمان"، إلى دائرة الحكم في المملكة، عام 2015، وعد بتحديث السعودية عبر "رؤيته 2030"، والتي كانت نتائجها فتح دور السينما، والسماح للمرأة  بقيادة السيارة ومتابعة الأحداث الرياضية من الملاعب.

وأوضحت أنه بالنظر إلى ذلك، يكن العديد من الشخصيات الإعلامية الغربية تقديرا وإعجابا للأمير الشاب، "معتقدين أنه المصلح الليبرالي الذي طال انتظاره، والذي من شأنه أن يحول البلاد إلى الأفضل"، وذلك قبل أن يشرع في اعتقال أغلب الناشطين والمعارضين بالمملكة.

وأقرت "سحر" بأن "بن سلمان" ربما نفذ بعض التغييرات، لكنه أسكت أيضا الأشخاص الذين دافعوا عن حقوق المرأة لسنوات.

وتابعت أن ولي العهد الشاب لم يقم فعليا بتحديث البلاد، "بل حوّل النظام السعودي إلى نظام ملكي مطلق وأكثر استبدادا من أي وقت مضى"؛ ما أدى إلى تهميش وحبس أي شخص يحاول أن يقول رأيه تجاه مجتمعه.

ورغم سماحه للنساء بالقيادة، إلا أنه رفض دعواتهن لإنهاء نظام ولاية الرجل، أو إجراء انتخابات حرة، أو إطلاق سراح سجناء الرأي والسماح للمجتمع المدني بالعمل بحرية، حسب الناشطة السعودية 

ولفتت، في مقالها، إلى أنه بعد وصول ولي العهد إلى السلطة، ألقت قواته القبض على الكثير من الناشطين السياسيين والاجتماعيين وحقوق الإنسان وعلماء المسلمين وحتى الشعراء والمغنين.

واستطردت الكاتبة أن الأسوأ من ذلك كله هو "احتجاز العديد من الناشطات السعوديات".

وحول ذلك، أوضحت "سحر" أن ولي العهد السعودي أمر بالقبض على الناشطين الذين قاموا بحملة لوضع حد للحظر المفروض على قيادة النساء، وهو الإنجاز الذي يصر على الاستحواذ على فضله.

واختتمت الناشطة مقالها بالتأكيد على ضرورة أن يتضمن أي برنامج إصلاحي جاد في المملكة إنشاء هيئة استشارية منتخبة، وإطلاق جميع النشطاء السياسيين وسجناء الرأي، والسماح بإنشاء مجموعات المجتمع المدني وكذلك النقابات، وتوفير آليات للمحاسبة وفصل السلطات، وحماية حريات التجمع والحركة والتعبير.

كما شددت على ضرورة أن تتوقف الدول الغربية عن توجيه غضبها بشكل "انتقائي"، والتوقف فورا عن دعم نظام "آل سعود".

المصدر | Independent

  كلمات مفتاحية

السعودية كندا محمد بن سلمان الأزمة السعودية الكندية