أقر مسؤول في الحرس الثوري الإيراني، بمسؤولية بلاده عن استهداف ناقلات النفط السعودية، قرب مضيق باب المندب على البحر الأحمر، الشهر الماضي.

وقال قائد مقر "ثأر الله" في الحرس الثوري الإيراني، العميد "ناصر شعباني"، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الولاية في طهران، إن جماعة "الحوثي" استهدفت ناقلات النفط السعودية بطلب من الجمهورية الإسلامية.

ونقل موقع «فردا» الإخباري الإيراني، عن "شعباني" قوله: "طلبنا من الحوثيين استهداف ناقلات النفط السعودية، فنفذوا".

وشدد على أن جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في اليمن، وجماعة «حزب الله» اللبنانية تشكلان عمق إيران الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط.

وتعد تصريحات "شعباني" أول اعتراف رسمي من قبل مسؤول إيراني بتورط طهران في تعطيل حركة الملاحة الدولية.

وفي 25 يوليو/تموز الماضي، أعلنت السعودية تعليق مرور جميع شحنات النفط الخام التابعة لها، عبر مضيق باب المندب، إلى أن تصبح الملاحة خلاله آمنة، إثر هجوم حوثي على ناقلتين للنفط، قبل أن تستأنف حركتها التجارية في البحر الأحمر، قبل أيام. 

وربط مراقبون بين استهداف الحوثيين للناقلة السعودية وتهديد إيران بمنع تصدير نفط دول المنطقة ما لم تصدر إيران نفطها.

والعام الماضي، حرض مسؤول إيراني بارز الحوثيين على استهداف ناقلات النفط التابعة لدول التحالف العربي التي تمر في خليج عدن، كاشفا عن وجود مخطط بالفعل لضرب ناقلات النفط السعودية المارة بهذا الممر البحري الهام.

وقال المستشار الإعلامي للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية ومدير تحرير صحيفة «كيهان» الإيرانية، «حسين شريعتمداري»، إنه "بالمستقبل القريب سيستهدف أنصار الله (الحوثيون) الناقلات السعودية"، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

ومضيق باب المندب هو أحد أهم الممرات المائية في العالم؛ حيث تعبره سنويا نحو 25 ألف سفينة، تمثل نحو 7% من حركة الملاحة البحرية العالمية.