اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن إطلاق النار من موقع لكتائب "القسام" في قطاع غزة الثلاثاء لم يكن يستهدف جنوده، لكنه استدعى بالخطأ ردا إسرائيليا مميتا.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن قائد القيادة الجنوبية للجيش، الجنرال "هيرزي هاليفي" قوله، إن "إطلاق النار من جانب هذين الناشطين لم يكن يستهدف جنودنا".

وقالت الصحيفة إن الجيش بعث رسائل إلى "حماس" عبر مصر يعترف فيها بالخطأ.

وجاء الاعتراف الإسرائيلي عقب بث "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، مقطع فيديو يكذّب مزاعم (إسرائيل) التي تقول إنها "استهدفت اثنين من عناصر الكتائب ردا على إطلاقهما النار باتجاه دورية عسكرية على حدود غزة".

وفي المقطع الذي بثته الكتائب، مساء الثلاثاء، ظهر الشهيدان "عبد الحافظ السيلاوي"، و"أحمد مرجان" قبل استهدافهما من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء المناورة، وهما ينفذان الرماية (إطلاق النار) داخل الموقع.

كما عرضت مشاهد للضيوف والأهالي الذين تابعوا المناورة التدريبية بجوار الموقع المستهدف في قطاع غزة، ثم لحظة استهداف برج الإنزال الذي كان الشهيدان يعتليانه.

وأضافت "القسام" في البيان التوضيحي، أن "مناورة تدريبية انطلقت صباح الثلاثاء في موقع يدعى (عسقلان) شمالي غزة، بحضور عدد كبير من الأهالي وقيادة حركة حماس، وتخللتها عدة انفجارات.

وقالت إن "الشهيدين السيلاوي، ومرجان كانا يعتليان برج إنزال وبحوزتهما قطعتا سلاح من نوع دراجنوف، ويطلقان النار باتجاه عدد من الشواخص داخل الموقع كجزء من سيناريو المشروع التدريبي".

وتابعت "في تمام الساعة 10:40 صباحا (07.40 تغ) قام العدو باستهداف برج الإنزال بقذيفة مدفعية، مما أدى إلى ارتقاء مجاهدينا".

وفي وقت سابق، نفت "كتائب القسام" تعرض الجيش الإسرائيلي لإطلاق نار قبيل حادث استشهاد العنصرين المذكورين صباح الثلاثاء.

بدوره، قال"وزير الأمن الداخلي" بحكومة الاحتلال "جلعاد إردان" مساء الثلاثاء إنه لا يمكن توقع ومعرفة ماذا سيحدث وكيف سترد حماس على الحادثة".