علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها، على الأزمة الأخيرة بين المملكة العربية السعودية وكندا، تحت عنوان "مشاجرة السعودية القبيحة مع كندا".

وقالت الصحيفة إن الحكام السعوديين ردوا، يوم الإثنين، على انتقادات كندا لهم بسبب معاملة اثنين من ناشطي حقوق الإنسان البارزين، بنوع من الأشياء التي غالبا ما يفعلها الطغاة المتخلفون.

وطردت الرياض السفير الكندي، وأعلنت تجميد جميع الأعمال الجديدة مع كندا، التي تعد المملكة العربية السعودية ثاني أكبر سوق تصدير لها في الشرق الأوسط.

كما قالت السعودية إن المملكة ستسحب من كندا ما يقرب من 12 ألف طالب سعودي بالمنح الدراسية التي تمولها الحكومة وأفراد الأسرة، وتحولهم إلى دول أخرى.

وأكدت الصحيفة أنه من المعتاد بالنسبة للدول أن ترفض الانتقادات الخارجية، لكن هذا الانتقام السعودي عدواني بشكل لا داعي له، ويهدف بوضوح إلى ترويع النقاد في صمت.

كانت كندا متعارضة مع السعودية عندما دعت وزارة خارجيتها إلى إطلاق سراح الناشطة في مجال حقوق المرأة "سمر بدوي"، التي اعتقلت الأسبوع الماضي، وشقيقها "رائف بدوي"، الذي يقبع في السجن بسبب إدارة موقع على الإنترنت ينتقد المؤسسة الدينية السعودية.

وقالت "نيويورك تايمز" إن السعوديين يدعون أن التصريح الكندي "تدخل صريح" في شؤونهم الداخلية، لكن هذه الحجة خادعة، إذ إن زوجة "بدوي"، "إنصاف حيدر"، وأطفالهما الثلاثة لديهم حق اللجوء السياسي في كندا، وأصبحت مواطنة كندية في الشهر الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في عهد الأمير "محمد بن سلمان"، لم يخجل السعوديون من التحدث أو التدخل المباشر في شؤون الدول الأخرى، بما في ذلك اليمن والبحرين وقطر، وسعى المسؤولون السعوديون للضغط على صفقة الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" النووية مع إيران.