روسيا تدعم السعودية وتأمل بتفاوض حضاري لحل الأزمة الكندية

الأربعاء 8 أغسطس 2018 01:08 ص

قالت روسيا إنها تدعم حق السعودية في تحديد مسار إصلاحاتها الداخلية بنفسها، لافتة إلى أملها أن تتمكن السعودية وكندا من التفاوض بطريقة حضارية للتغلب على أي خلاف بينهما.

وفي أول تعليق روسي رسمي على الأزمة السعودية الكندية، أعلنت الخارجية الروسية رفضها تسييس قضايا حقوق الإنسان، وأعربت تأييدها "بحزم وثبات مراعاة حقوق الإنسان العامة، مع ضرورة أخذ الخصائص والتقاليد القومية للدول، والتي تبلورت على مدار فترة تاريخية طويلة، في الاعتبار".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" في بيان لها نشر على موقع الوزارة: "روسيا رفضت دائما ولا تزال ترفض محاولات تسييس قضايا حقوق الإنسان".

وأضافت: "نعتقد أن السعودية التي سلكت طريق التحولات الاجتماعية والاقتصادية الضخمة، تتمتع بكامل حقها السيادي في تحديد كيفية المضي قدما في هذا المجال المهم".

وتابعت "زاخاروفا": "قد تتطلب هذه المسائل نصائح بناءة ومساعدة، ولكن ليس نبرة آمرة من موقع التفوق الأخلاقي المزعوم بأي حال من الأحوال".

وختم البيان، أن "موسكو تأمل أن تتمكن السعودية وكندا من التفاوض بطريقة حضارية للتغلب على أي خلاف بينهما".

واستدعت السعودية، فجر الإثنين، سفيرها لدى كندا، معتبرة سفير أوتارا لدى الرياض، "شخصا غير مرغوب فيه"؛ على خلفية التوتر بين البلدين.

وأعلنت الرياض "تجميد كل التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى".

جاء ذلك، ردا على بيان لوزارة الخارجية الكندية جاء فيه، إن كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية للمجتمع المدني وناشطي حقوق المرأة في المملكة السعودية، بما في ذلك "سمر بدوي"، شقيقة الناشط المعتقل "رائف بدوي"، التي تم اعتقالها الأسبوع الماضي.

وخلال الأشهر الأخيرة، اعتقلت السلطات السعودية العشرات من الدعاة والأكاديميين والأساتذة الجامعيين، مبررة تلك الاعتقالات بأنها موجهة ضد أشخاص يعملون "لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها"، بينما قال مراقبون إن سبب الاعتقالات عدم تأييد من طالتهم التوجهات الجديدة لسلطات المملكة.

  كلمات مفتاحية

روسيا الأزمة السعودية الكندية اعتقال تفاوض حضاري أزمة سياسية تغييرات