"حماس" تؤكد التوصل لمراحل متقدمة بشأن المصالحة والهدنة

الأربعاء 8 أغسطس 2018 03:08 ص

قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية "خليل الحية"، إن التحركات التي تقودها الأمم المتحدة ومصر، لحل قضيتي المصالحة والهدنة مع الاحتلال، وصلت إلى "مراحل متقدمة"، معربا عن أمله بقطف ثمار طيبة منها.

ولفت "الحية" إلى أن هذا التقدم، يأتي رغم ملاحظات حركته، على الورقة الجديدة التي قدمتها مصر بغرض تحقيق المصالحة الفلسطينية، قائلا: "كانت مصر قد قدمت ورقة للمصالحة، ووافقنا عليها، ثم فوجئنا بتقديم ورقة جديدة، وهذه الورقة لدينا ولدى الفصائل ملاحظات عليها".

ولم يكشف "الحية" تفاصيل الورقة الجديدة، لكنه أكد أن حركته تشترط رفع رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، العقوبات التي فرضها على قطاع غزة، قبل البدء في تنفيذ المصالحة.

وأشار إلى أن "حماس" تعاملت مع كل الجهود العربية والأممية التي تهدف إلى إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، وكسر الحصار إلى الأبد، مضيفا: "العقوبات التي فرضت على شعبنا والحصار المفروض منذ 12عاما، لا بد أن يتبدد، ولا بد أن يرى الشعب الفلسطيني حرية الحركة والتجارة، ويجب إيجاد حل واضح لذلك".

وقال: "نريد مصالحة تقوم على أساس اتفاقيات القاهرة التي وقعت عام 2011، ومخرجات بيروت في يناير/كانون الثاني 2017".

وتابع "الحية": "نريد وحدة وطنية هدفها بناء مؤسسات فلسطينية، ونظام سياسي وبالشراكة".

واستطرد: "نريد وضع آليات لتنفيذ الاتفاقيات المصالحة رزمة واحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونرفض الانتقائية".

وزاد: "نحن نريد حكومة وحدة وطنية جديدة، والحكومة القائمة اليوم ليست جديرة بالثقة لأنها تغيرت مرارا وتكرارا".

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، الحكومة الحالية "جزء من حالة الانقسام".

وأشار إلى أن وفد قيادة "حماس"، سيعود إلى مصر، ويحمل الرؤية التفصيلية في ملفات المصالحة والمشاريع الإنسانية لغزة، والعلاقة مع الاحتلال ومسيرات العودة، والتهدئة، منوها إلى أن "حماس" ستبحث مع مصر الرؤية الكاملة للحركة بهذا الشأن.

وغادر وفد قيادي من "حماس"، الأربعاء، قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، متجها إلى العاصمة المصرية، القاهرة، حاملا "رؤية الحركة لجميع الملفات المطروحة للنقاش"، حسب ما ذكر رئيس المكتب السياسي للحركة "إسماعيل هنية"، الثلاثاء، خلال اجتماع مع فصائل فلسطينية والمجتمع المدني.

مساران

وتابع "الحية": "نحن الآن أمام مسارين؛ المباشر لإعادة الثقة للشعب الفلسطيني، والثاني بلجم العدوان الإسرائيلي وإعطاء الفرصة للمجتمع الدولي لرفع الحصار وتنفيذ المشاريع الإنسانية في غزة".

ونوه "الحية"، إلى أن المبعوث الأممي "نيكولاي ملادينوف" عرض مشاريع لها علاقة بالمياه والكهرباء والبنية التحتية والصحة والتشغيل، لافتا إلى أن الامم المتحدة تجمع أموالا تقدر بمئات الملايين لتنفيذ تلك المشاريع بغزة.

وأضاف: "ناقشنا مع ملادينوف ملف المصالحة والتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل عودة الهدوء في قطاع غزة"، مؤكدا أن "حماس" لن تقبل أن يجبرها أحد على وقف مسيرات العودة.

الكف مقابل الكف

وتابع "الحية": "مسيرات العودة خرجت لإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ولمواجهة الحصار، والشعب الفلسطيني خرج على الحدود الفاصلة ليقول بأنه لن يقبل الحصار، كما أنه يجب رفع الإجراءات التي فرضتها السلطة الفلسطينية في غزة".

واستطرد: "لا يطالبنا أحد بوقف المسيرات، لكن المطلوب هو إعادة الهدوء على السياج الحدودي"، موضحا أن "الاحتلال لم يحتمل وجود المسيرات ولم يحتمل البالونات".

وأكمل: "ونحن نقول إن غلاف غزة لن يعيش باطمئنان دون أن يعيشه شعبنا".

وقال القيادي بـ"حماس": "سنبقى مدافعين عن شعبنا الفلسطيني وحامين لها، والاحتلال يحتاج الضرب على رأسه وبإجرامه يتحمل المسؤولية، كما أنه سيدفع الثمن".

وحول الاستهداف الاسرائيلي لموقع يتبع لـ"القسام" شمال القطاع، قال "الحية": "تلقينا رسالة من الاحتلال حول جريمته الأخيرة، وفهمناها".

واستكمل: "الاحتلال اخترق كل القواعد، فقد قتل أبناءنا، ومن تحتهم بعض قيادات الشعب الفلسطيني، ولا يضبطه سوى الكف مقابل الكف؛ فهو لا يحترم الاتفاقيات".

وشدد على أن المقاومة لن تمرر "جريمتي الشجاعية وبيت لاهيا"، وقال: "لسنا لقمة سائغة يمكن هضمها، ومن حق المقاومة الرد وتدفيعه الثمن".

وحول احتمالية عقد صفقة تبادل للأسرى، قال "الحية": "طواقمنا جاهزة أن تدير صفقة تبادل جديدة، لكن على الاحتلال أن يكون جاهزا لدفع الثمن، وعليه أن يعود ويحترم اتفاق صفقة وفاء الأحرار".

وتشهد الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة من (إسرائيل)، توترا كبيرا منذ انطلاق "مسيرات العودة" الفلسطينية في 30 مارس/آذار الماضي، على طول الشريط الحدودي، حيث قتل العشرات وأصيب الآلاف برصاص الجيش الإسرائيلي، كما شهد قطاع غزة غارات إسرائيلية مكثفة خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما ردت عليه المقاومة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصالحة فلسطينية هدنة مصر إسرائيل الأمم المتحدة فلسطين غزة قطاع غزة