"عباس" يصل إلى قطر قادما من الأردن للقاء "تميم"

الخميس 9 أغسطس 2018 06:08 ص

وصل الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" إلى الدوحة قادما من الأردن، في زيارة عمل تستمر يومين، يلتقي خلالها أمير قطر "تميم بن حمد".

جاء ذلك ضمن جولة خارجية بدأها "عباس" في إطار مساعيه لمواجهة "صفقة القرن" الأمريكية، وشملت زيارة للأردن، ولقاء ملكها "عبدالله الثاني"، الأربعاء.

وإثر وصوله إلى الدوحة، مساء الأربعاء، استهل "عباس"، زيارته بلقاء وزير الخارجية القطري، "محمد بن عبدالرحمن"؛ حيث بحث معه العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر أن يلتقي "عباس"، في وقت لاحق اليوم، أمير قطر، حسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وعقب لقاء "عباس"، الأربعاء، بعاهل الأردن، قال: "ناقشنا أشياء كثيرة تتعلق بصفقة العصر التي نرفضها، وتتعلق بالموقف الإسرائيلي والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية".

تجدر الإشارة إلى أن زيارة "عباس" إلى قطر سبقتها زيارة مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام، "نيكولاي ملادينوف" إلى الدوحة، الثلاثاء؛ حيث التقى وزير الخارجية القطري لمناقشة الوضع في غزة، خصوصا التوصل إلى تهدئة مع (إسرائيل)، وتحسين الوضع الاقتصادي لأهلها.

وبدأ "عباس" أصلاً جولته للأردن وقطر، متذمرا من "عدم وجود شيء سيحصل عليه الشعب الفلسطيني في حال تقديم تنازل"، ومشتكيا من "تجاهل مصري" ومن رسائل تصله من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وولي عهده "محمد بن سلمان" للضغط على السلطة وليس للتضامن معها.

كما تأتي الزيارة لقطر، في ظل علاقة متوترة حاليا بين "عباس" ونظيره المصري "عبدالفتاح السيسي"، التي سبق ووصفها مقرب من الرئيس الفلسطيني بأنها "تمرّ بأسوأ مرحلة حاليا".

ويُقلق "عباس" تبنّي مصر جزءا من "صفقة القرن" لتمريره، رغم وعود "السيسي" بعكس ذلك خلال لقاءاتهما واتصالاتهما الأخيرة، إضافة إلى تمرير الحلول الإنسانية الخاصة بقطاع غزة التي تتجاهل السلطة الفلسطينية ومواقفها.

ووجد "عباس" في الأردن، "شريكا محتملا" على الأقل في برنامجين هما القدس وخلية الأزمة، التي تشكلت سابقا مع عمان، وملف وكالة الغوث التي يستهدفها الأمريكيون.

وعلى هذا الأساس استضافت عمان القمة الأردنية الفلسطينية الأربعاء، وبدأ العمل باتجاه التقارب مع قطر والكويت، ولاحقا تركيا ودول أوروبية من بينها ألمانيا، حسب مصادر، تحدثت إلى صحيفة "القدس العربي" اللندنية.

ويهدف هذا التقارب، إلى تخفيف الحصار المالي والتنويع في مواجهة الحصار السياسي، لكن دون مواجهات مع المصريين والسعوديين كما قال "عباس" لزوار أردنيين، وهو يستريح في عمان.

و"صفقة القرن"، تعتمد بشكل رئيسي على إغراءات من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، للفلسطينيين، وإبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة (إسرائيل)، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل محمود عباس الأردن قطر تميم بن حمد