بابا أقباط مصر يهون من محاولتي انتحار بأحد الأديرة

الخميس 9 أغسطس 2018 08:08 ص

هون بابا أقباط مصر، "تواضروس الثاني"، من قيمة الجدل المثار حول محاولتي انتحار أقدم عليهما راهبان بأحد الأديرة، شمالي البلاد، معتبرا أن هذا الأمر وارد الحدوث في كل المجتمعات.

وخلال الأيام الأخيرة، جرت أحداث يشوبها الغموض في دير "أبومقار" بمدينة وادي النطرون، شملت العثور على الأنبا "إبيفانيوس"، رئيس الدير، مقتولا، يوم 29 يوليو/تموز الماضي.

وتلا ذلك، إقدام الراهب بالدير ذاته، "إشعياء المقاري"، على محاولة الانتحار بتناول السم، في أعقاب قرار تجريده من رتبته الدينية وطرده من الدير، في 5 أغسطس/آب الجاري، دون إعلان سبب للخطوة، باستثناء دعوة الراهب المذكور لـ"التوبة وإصلاح حياته".

وفي 6 أغسطس/آب، أقدم راهب ثان بالدير ذاته يدعى "فلتاؤس المقاري" على محاولة انتحار عبر قطع شرايين يده وإلقاء نفسه من مكان مرتفع؛ ما أدى لإصابته بكسور في الحوض والعمود الفقري، ونقلته للمستشفى في حالة حرجة.

وبينما لم يتضح على الفور ما إذا كان هناك من عدمه علاقة بين واقعة مقتل رئيس دير "أبومقار" ومحاولتي الانتحار، قررت النيابة المصرية التحفظ على الراهب "إشعياء المقاري" على خلفية تحقيقاتها في القضية، كما استفسرت عن وضع الراهب "فلتاؤس المقاري" الصحي وإمكانية استجوابه.

وفي أول تعليق له على واقعتي الانتحار، قال البابا "تواضروس": "سمعنا إن واحد حاول ينتحر، طيب يهوذا حاول ينتحر بعد ما باع السيد المسيح".

وأضاف: "كل مجتمع يظهر به يهوذا، ومن بين كل 12 شخص يظهر يهوذا".

ووفقا الأناجيل وعقيدة المسيحيين، فإن "يهوذا الإسخريوطي" واحد من تلاميذ المسيح الإثني عشر، وهو التلميذ الذي خان المسيح وسلمه لليهود مقابل ثلاثين قطعة من الفضة، لكنه ندم بعد ذلك على فعلته، ورد المال لليهود، وقتل نفسه.

وبينما يقول مراقبون إن تصريح "تواضروس" ربما يحمل تلميحا ضمنيا لإدانة الراهبين أو أحدهما على الأقل في مقتل "إبيفانيوس"، يجادل آخرون بأنه ربما يعني ببيع المسيح خيانة واجبات الرهبنة والطاعة والقيام بمخالفات، وليس القتل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

راهب إبيفانيوس تواضروس إشعياء المقاري يهوذا المسيح فلتاؤس المقاري