منذ الرحيل المفاجئ للنجم البرتغالي "كريستيانو رونالدو"، عن صفوف ريال مدريد الإسباني والانتقال إلى يوفنتوس الإيطالي، وجماهير المرينغي تنتظر تحرك إدارتها برئاسة "فلورنتينو بيريز"، لتعويضه وسد الفراغ الذي سيحدثه بغيابه.

وانضم "رونالدو" إلى يوفنتوس لمدة 3 مواسم، وبراتب سنوي يقدر بـ30 مليون يورو، مقابل 100 مليون يورو حصل عليهم ريال مدريد.

وخلال سوق الانتقالات، يتم إعادة ارتباط جميع اللاعبين بالأندية، الكبيرة منها على وجه الخصوص والقادرة على انتداب لاعبين مناسبين لسد ثغرات الموسم المنقضي، فلا عجب أن تتردد الأخبار بشكل يومي عن ارتباط ثنائي نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، "نيمار دا سيلفا" و"كيليان مبابي"، بالانتقال إلى ريال مدريد، إلى أن المفاجأة قيام إدارة الأخير بإصدار أكثر من بيان تؤكد أنه لا خطط للتعاقد مع أي منهما بالتحديد، رغم تردد أسماء أخرى كالبلجيكي "إيدين هازارد" من تشيلسي الإنجليزي، والأرجنتيني "باولو ديبالا" من يوفنتوس الإيطالي، وغيرهما الكثير.

وظهرت إدارة ريال مدريد في بياناتها بخصوص "نيمار" و"مبابي"، كأنها تحاول طمأنة نظيرتها بنادي باريس سان جيرمان، ما يشير إلى تغير قواعد اللعبة تمامًا بعد ظهور أثرياء كرة القدم الجدد، أمثال الإدارة القطرية لنادي العاصمة الفرنسية، والإدارة الإماراتية لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي.

ويبدو أن أشرس هؤلاء الأثرياء الجدد كان نادي العاصمة الفرنسية، باريس سان جيرمان، فالأمر تخطى مسألة القوة الشرائية الغاشمة إلى مرحلة عقاب من يتجرأ على المساس بالقوام الأساسي له، ففي الصيف الماضي وقبل البدء في موسم 2017-2018، ربطت التقارير الصحفية الإيطالي "ماركو فيراتي" متوسط ميدان باريس سان جيرمان ونادي برشلونة الإسباني، ودار الحديث كما هي العادة عن أن الاتفاق مع اللاعب على البنود الشخصية تم بالفعل، يتبقى فقط موافقة إدارة النادي الفرنسي وهو ما لم يحدث.

حاول "فيراتي" ووكيله الضغط على إدارة سان جيرمان وهو ما زاد من رفض الأخيرة للصفقة تمامًا، وتوقع الجميع أن الخطوة المقبلة هي رفع السعر المقدم لانتداب اللاعب من قبل برشلونة، ولكن الأموال آخر ما يهم الفريق الباريسي.

وقررت إدارة سان جيرمان معاقبة برشلونة على فعلته، فقامت بالحصول على واحد من أهم لاعبي برشلونة والعالم عن طريق تسديد الشرط الجزائي الضخم للبرازيلي "نيمار"، والمقدر بـ222 مليون يورو، لتتردد المقولة الشهير في سوق الانتقالات وقتها "برشلونة أراد فيراتي فخسر نيمار".

ومما سبق يظهر بشكل واضح أسباب محاولة إدارة ريال مدريد نفي كافة التكهنات حول وجود مفاوضات بينه وبين الثنائي "نيمار" و"كيليان"، خوفا من عقاب باريس سان جيرمان.