أجلت كندا ترحيل طالب لجوء سعودي إلى بلاده كان مقررا أمس الأربعاء، بعد أن طلبت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وقتا لإعادة النظر في قضيته.

وأشارت محامية السعودي "آن كاستاجنر" الذي عبر الحدود الكندية مع الولايات المتحدة هذا العام مع زوجته وابنيه، إن الأمر بترحيل موكلها صدر لأنه سحب طلب لجوء فرديا سابقا، وطلبت بعدم نشر اسمه للحفاظ على سلامته.

وقالت "كاستاجنر" إنه سيكون من الغريب جدا على كندا عدم السماح للأمم المتحدة بمراجعة قضية أي شخص قبل ترحيله، لا سيما في ظل انتقاد أوتاوا العلني لممارسات الرياض بشأن حقوق الإنسان.

ولم يتضح أمد تأجيل الترحيل.

وقالت المحامية "ستيفاني فالويس" لـ"رويترز"، إنه كان من المقرر ترحيل طالب اللجوء جوا إلى الرياض أمس، لكن بدلا من ذلك نقل إلى مستشفى في كيبيك لأسباب "مرتبطة بالضغط العصبي".

وحث خطاب من لجنة حقوق الإنسان الأممية أمس الأربعاء، كندا على تأجيل ترحيل السعودي حتى تتمكن اللجنة من اتخاذ قرارها الخاص بشأن قضيته.

ورحلت كندا 30 شخصا إلى السعودية في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي و21 آخرين في العام الذي سبقه، كما تلقت العام الماضي 362 طلب لجوء من سعوديين.

ويأتي التأجيل في خضم خلاف دبلوماسي بين البلدين بعد أن حثت أوتاوا الرياض على الإفراج عن ناشطي مجتمع مدني سعوديين، واتهمت الرياض أوتاوا بالتدخل في شؤونها الداخلية.