حذر موقع مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية، من أن استمرار حكم الرئيس الإيراني "حسن روحاني" سيؤدي إلى سقوط النظام في إيران، مطالبا إياه بالرحيل وإلقاء خطبة الوداع.
وقال موقع "الدبلوماسية الإيرانية"، إن "صلاحية روحاني لإدارة البلاد قد انتهت، وإن حلّ المشاكل الكبيرة التي أوصلت النظام إلى حافة الخطر، تحتاج إلى معجزة".
وأضاف: "ليس فقط لا يمكن أن نتوقع من روحاني أن يأتي بمعجزة لإنقاذ البلاد، بل إنه لا يستطيع إدارة الأزمة واحتواءها".
واتهم الموقع في مقال نشره بهذا الشأن، "روحاني" بتبني سياسة خاطئة من خلال دعمه للوبيات الفاسدة التي عملت على انهيار قيمة العملة الإيرانية وتفاقم الأزمة وتعزيز تأثير العقوبات الأمريكية على الاقتصاد بشكل كبير.
وأشاد "الدبلوماسية الإيرانية" بحجب مجلس النواب الثقة عن وزير العمل والتعاون والرفاة الاجتماعي "علي ربيعي"، مضيفا أنه قد يتكرر حجب الثقة على مستوى أعلى وأكبر يؤدي إلى إصلاحات بنيوية وجوهرية.
وانتقد المقال بشدة الرئيس الإيراني، بعد تهديده أعضاء مجلس النواب بأنه سيفضح أسرارا كثيرة للشعب الإيراني من شأنها أن تطيح بكثيرين في حال تم استجوابه.
وكان البرلمان الإيراني استدعى «روحاني»، لاستجوابه بشأن انهيار قيمة الريال والصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، في وقت طالبه فيه نواب بتبديل معظم وزرائه.
واعتبر "الدبلوماسية الإيرانية" اعتماد "روحاني" خطاب التهديد وعدم تبنيه سياسات حاسمة وإعطائه الوعود دون تنفيذها، بأنها نهايته، وأنه يجب عليه أن يلقي خطبة الوداع.
وتعد هذه المرة الأولى التي يستدعي فيها البرلمان "روحاني" الذي يتعرض لضغوط من خصومه المحافظين لتغيير حكومته في ضوء تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وتنامي مصاعب إيران الاقتصادية.
وتزامن ذلك مع تصاعد التظاهرات والصدامات بين محتجين وقوات أمن إيرانيين في مدن عدة، احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
