أكد البرلماني المصري "مصطفى بكري"، تورط الراهب "أشعياء المقاري"، في جريمة مقتل رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، شمالي البلاد.

وقال "بكري" وهو إعلامي معروف بقربه من الأجهزة الأمنية في البلاد، إن "المقاري" الذي تم تجريده قبل أيام من الرهبنة، وعودته لاسمه العلماني "وائل سعد تواضروس"، اعترف بارتكابه قتل الأنبا "إبيفانيوس". 

وأضاف "بكري"، خلال برنامج "حقائق وأسرار" المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أمس الخميس، أن النيابة العامة قررت التحفظ على الراهب المشلوح بعد تحقيقات مكثفة أجرتها معه.

وكانت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، نفت في وقت سابق، وجود علاقة بقرارها الصادر بحق "المقاري"، والتحقيقات الخاصة بمقتل "إبيفانيوس"، وأرجعت الأمر لـ"أسباب رهبانية بحتة".

لكن البعض اعتبر قرار التجريد تمهيدا لتقديم "أشعياء" للتحقيق أمام النيابة كمتهم في مقتل "إبيفانيوس"، وفقا للعرف الكنسي في التعامل مع الرهبان الخاضعين للتحقيقات أمام الجهات القضائية المدنية، حيث تجردهم الكنيسة ليتم التعامل معهم بصفتهم المدنية بحيث لا صلاحية لهم بالظهور بالزي الكنسي.

وقد حاول الراهب المجرد من الرهبنة "أشعياء المقاري"، الانتحار بتناول السم، وتم التحفظ عليه فى العيادة الطبية بالدير لحين حضور النيابة، وعقب التحقيق معه وانصراف النيابة بنحو ساعة، فوجئ الرهبان براهب شاب يدعى "فلتاؤس المقاري"، يحاول هو الآخر الانتحار بإلقاء نفسه من الدور الثالث.

وكان الأنبا "إبيفانيوس"، أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار، قد عُثر عليه مقتولا في 29 يوليو/تموز الماضي، داخل الدير، في حادثة نادرة تكشف عن وجود صراعات وانقسامات بين رهبان الكنيسة المصرية.