في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عداءه للمهاجرين في بلاده، وتصريحاته المتجددة بحقهم، أدى والدا "ميلانيا ترامب" المهاجران، اليمين الدستورية كمواطنين أمريكيين، الخميس، خلال حفل خاص أقيم في نيويورك.

وحسب الإعلام الأمريكي، فإن "فيكتور" و"أملجا نافس"، والدي والدا "ميلانيا"، في السبعينيات من العمر، وهما من أصول سولفينية، وعملا في تجارة السيارات وفي مصنع للنسيج، قبل أن ينتقلا للعيش في الولايات المتحدة كمقيمين دائمين.

كان "ترامب" اقترح وقف برامج الهجرة العائلية، التي يشير إليها بـ"الهجرة التسلسلية"، وهي العملية التى يكسب فيها المهاجر حق الدخول القانوني فى الولايات المتحدة عن طريق رعاية أحد أفراد أسرته الذى هو بالفعل مقيم قانوني أو مواطن.

يشار إلى أن "ترامب" اعتمد نهجا متشددا في سياسة الهجرة، منتقدا الإجراءات التي تتيح للرعايا الأمريكيين المجنسين أن يتولوا كفالة أقرباء لهم من أجل الحصول على الإقامة الدائمة.

وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على منح والدَي "ميلانيا" الجنسية، معتبرا ذلك "ليس جزءا من الإدارة الأمريكية ويستحقان الخصوصية".

وقال محامي الهجرة لدى والدي "ميلانيا"، "مايكل وايلدز"، إن "فيكتور" و"أملجا نافس" تقدما بطلب للحصول على الجنسية من تلقاء نفسيهما، ولم يحصلا على أي معاملة خاصة.

وأكد "وايلدز" أن "فيكتور" و"أملجا" عاشا أكثر من 10 سنوات في الولايات المتحدة، واكتسبا إقامة قانونية، خوّلتهما للحصول على الجنسية بطريقة قانونية. 

وتابع: "لقد اجتازا رحلة رائعة مثل الملايين في الحصول على المواطنة وانتظار الفترة المطلوبة".

ويعتبر "ترامب" أن "الهجرة التسلسلية" تحرم الأمريكيين من الوظائف، وتهدد الأمن القومي، داعيا إلى اعتماد نظام يعتمد على معيار الكفاءة ومنح الإقامة لأشخاص متعلمين ومهنيين يجيدون اللغة الإنجليزية.

وبعد تنصيب "ترامب" رئيسا للولايات المتحدة، انتقل والدا "ميلانيا" للعيش في واشنطن إلى جانب ابنتهما، وشوهدا مرارا معها، ومع حفيدهما "بارون"، نجل الرئيس الأمريكي.

ورغم ذلك، قالت صحف أمريكية إن الاعتراض ليس على منح والدَي "ميلانيا" الجنسية، بل على منحهما الإقامة من الأساس، وهي التي كان "ترامب" يحاربها باستمرار، فيما يعرف بـ"الهجرة التسلسلية"؛ حيث يقوم مهاجرون في الولايات المتحدة باستقطاب أفراد أسرهم.