أطلق مغردون على موقع "تويتر" حملة لدعم الليرة التركية في مواجهة الحرب الاقتصادية التي أعلنها الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، على تركيا، وعد بعضهم المشاركة في تلك الحملة "واجبا شرعيا" و"من الجهاد بالمال في سبيل الله".
الدعوات لتلك الحملة جاء تحت عدة وسوم، أبرزها "#ادعموا_الليرة_التركية"، و"#الليره_التركيه"؛ حيث طالب المغردون بدعم تركيا في مساعيها للتخلص من الهيمنة الغربية.
وضمن المغردون حملتهم عدة مقترحات لدعم الليرة التركية، بينها التعامل بالعملة المحلية ورفض أي معاملة يطرح فيها البائع السعر بالدولار أو اليورو، وتحويل العملات الأجنبية إلى العملة التركية، ووجهوا الدعوة على وجه الخصوص إلى العرب المتواجدين للسياحه بتركيا والتجار الشرفاء.
وفي هذا الصدد، شدد رئيس حزب "الأمة" الكويتي وأستاذ التفسير والحديث بجامعة الكويت، "حاكم المطيري"، على أن "الوقوف مع الشعب التركي في هذه المعركة ودعمه اقتصاديا "واجب شرعي ومن الجهاد في سبيل الله بالمال".
وفي وقت سابق الجمعة، أمر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بمضاعفة الرسوم على الواردات التركية من الألومنيوم والصلب؛ حيث أصبحت رسوم استيراد الألومنيوم 20% والصلب 50%.
وقال "ترامب"، في تغريدة على "تويتر": "أصدرت للتو أمرا بمضاعفة رسوم الصلب والألومنيوم فيما يتعلق بتركيا في الوقت الذي تتراجع فيه عملتهم، الليرة التركية، تراجعا سريعا أمام دولارنا القوي جدا".
وأضاف: "علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة حاليا!".
وأثارت تغريدة "ترامب" موجة غضب على "تويتر".
إذ رأى الأكاديمي والقانوني المصري، "محمود رفعت"، في قرار "ترامب" حربا على الليرة التركية، معتبرا أنه "أمر مخزي" أن يستخدم الرئيس الأمريكي الإمارات والسعودية كما استخدمت بريطانيا جدودهم؛ فحاربوا مسلمي تركيا وكالة عنها وسلموها القدس.
وشدد الصحفي التركي، "حمزة تكين"، على أن "تركيا لن تنكسر أمام عنجهية ترامب وعبّاده".
السياسي المصري "باسم خفاجي" اعتبر، من جانبه، أن "سفالة ترامب في تغريدته وشماتته في الليرة التركية تؤكد أن هناك حربا اقتصادية حقيقية على أمتنا وعلى أي كيان صاعد بها".
وعلى النحو ذاته، اعتبر الكاتب الصحفي "عبدالباري عطوان" قرار "ترامب" حربا اقتصادية على تركيا ومحاولة لتركيع الرئيس "رجب طيب أردوغان" أو إسقاطه.
أما المعارض المصري، "أحمد البقري"، فرأى أن قرار "ترامب" لن يكون له تأثير كبير على تركيا.