"رايتس ووتش": السعودية تقمع الدول المنتقدة لسجلها الحقوقي

السبت 11 أغسطس 2018 06:08 ص

"لا تكتفي السعودية برئاسة ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" بإسكات حقوقييها بوحشية، بل تحاول أيضا قمع انتقادات الدول الأخرى لأفعالها"، هكذا علقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية على قرار السعودية قطع علاقتها بكندا، على خلفية انتقاد الأخيرة لملف حقوق الإنسان بالمملكة.

وفي تقرير للمنظمة الدولية، قالت "رايتس ووتش"، إن السعودية، تهاجم كندا دبلوماسيا، في إشارة تحذيرية لدول العالم، أنه "مَن ينتقد سجلنا في حقوق الإنسان سيدفع الثمن".

ودعت المنظمة، حلفاء السعودية وجميع الدول التي تحترم حقوق الإنسان، إلى الانتباه لهذه الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة.

ولفتت إلى أن ولي العهد يسير على خطى أن "انتقاد السعودية لسجلها الملطخ في مجال حقوق الإنسان، يعرّض الدولة المنتقدة لخطر انقطاع كامل للعلاقات التجارية والدبلوماسية مع المملكة".

وقالت المنظمة الدولية، إن "هذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها السعودية بانتقام دبلوماسي واقتصادي من منتقديها"، ضاربة المثل بما جرى العام الماضي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حين حذرت المملكة من عواقب سياسية واقتصادية سلبية على الدول التي تصوت لصالح قرار بإنشاء لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

 

الأزمة الدبلوماسية بين #السعودية و #كندا: ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها المملكة التهويل ضد منتقدي سجلها الحقوقي المتردي https://t.co/s5gpKy3Vn2 pic.twitter.com/ON3oPaSLis

— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) August 10, 2018

 

وأشارت "رايتس ووتش"، إلى أنه في عام 2016، اعترف الأمين العام السابق للأمم المتحدة "بان كي مون" بأن "السعودية مارست عليه ضغوطا غير مشروعة، لشطبها عن القائمة السوداء السنوية، والتي أُدرجت عليها بسبب انتهاكاتها ضد الأطفال في اليمن، وفي نهاية المطاف، رضخت الأمم المتحدة".

وأشادت المنظمة، بقرار الحكومة الكندية تأييد إنشاء آلية للتحقيق في الانتهاكات في اليمن، ولم تتراجع في مواجهة أحدث أساليب التخويف السعودية.

وختمت "رايتس ووتش" بيانها بالقول: "لم تستهدف رسالة السعودية كندا فقط، ولكن كلّ مَن يتحدى سجل حقوق الإنسان في المملكة ويشدّد على فراغ أجندة الإصلاح في المملكة من مضمون فعلي".

والإثنين الماضي، استدعت السعودية سفيرها لدى كندا للتشاور، وأعلنت أن السفير الكندي في الرياض، شخصا غير مرغوب فيه، وطلبت مغادرته، كما أعلنت تجميد التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة كافة مع كندا، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.

وجاء الرد السعودي احتجاجا على بيان لوزارة الخارجية الكندية، قال إن كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية للمجتمع المدني وناشطي حقوق المرأة في المملكة السعودية، بما في ذلك "سمر بدوي"، شقيقة الناشط المعتقل "رائف بدوي"، التي تم اعتقالها مؤخرا.

وخلال الأشهر الأخيرة، اعتقلت السلطات السعودية العشرات من الدعاة والأكاديميين والأساتذة الجامعيين، مبررة تلك الاعتقالات بأنها موجهة ضد أشخاص يعملون "لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها"، بينما قال مراقبون إن سبب الاعتقالات عدم تأييد من طالتهم للتوجهات الجديدة لسلطات المملكة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة السعودية الكندية رايتس ووتش السعودية كندا حقوق الإنسان