ربطت صحيفة "عكاظ" السعودية، السماح للقطريين، بأداء مناسك الحج، بموقفهم من قيادة بلادهم، وساومتهم بين الحج أو الوقوف بجانب قيادتهم.
جاء ذلك، في مانشيت صفحتها الأولى، بعدد الخميس الماضي، ضمن تقرير كبير حمل عنوان "إلى القطريين: بيت الله أو (الحمدين)».
وداخل التقرير، ساومت الصحيفة، القطريين بين الخروج على قيادتهم، وبين أداء الفريضة.
وحرض التقرير، القطريين، بالقول: "لم يعد أمام الشعب القطري غير أن ينهض لينتزع حقّه (..) ولم يبق أمام القطريين غير أن يختاروا بين تلبية اشتياقهم الروحي إلى بيت الله الحرام أو القبول بقرار نظام الحمدين تعطيل الحج".
وأضاف: "بالنسبة للشعب القطري، لم يعُدْ ثمة مناصٌ من أن يتحرك القطريون لتحرير أنفسهم من نظام لا يحترم ديناً، ولا يرعى حقوق مواطنيه، ولا يكف عن التدخلات والتآمر وإدمان الأوهام ودعم الإرهاب وتمويله".
وأمام ذلك، استنكر قطريون وعرب على "تويتر"، ما ذكره التقرير، وعنوانه، واعتبروه يعبر عن سياسية المملكة، في مساومة القطريين بين الحج، والقبول بقيادة بلادهم، في إشارة اعتبروها تدخلا في الشأن الداخلي القطري.
وتتهم قطر، السلطات السعودية، بتسييس مناسك الحج، إثر العراقيل والإجراءات التعسفية السعودية بحق المواطنين والمقيمين بقطر، دون غيرهم من مسلمي العالم، في ممارسة الشعائر الإسلامية بالمملكة.
وتشترط السعودية، على القطريين الوصول إلى المملكة جوا، وعلى أي خطوط طيران غير الخطوط القطرية، وهي الشروط التي يرفضها القطريون.
وسبق أن سجلت قطر، حالات عديدة حاولت التوجه للعمرة في الفترة الماضية، وتم منعها، إضافة إلى تلقيها بلاغات من مواطنين قطريين حاولوا التواصل مع شركات الحج والعمرة، بالسعودية ولم يتم التجاوب معهم.
وقبل أشهر، رحلت السلطات السعودية مجموعة من المواطنين القطريين من مطار جدة وإعادتهم إلى دولة الكويت، بينما كانوا في طريقهم لأداء العمرة.
وطالبت «اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان» السعودية، مرارا، بعدم الزج بالشعائر الدينية في الخلافات السياسية القائمة أو استعمالها كأداة للضغط السياسي.