دعت المحكمة العليا في السعودية إلى تحري رؤية هلال شهر ذي الحجة 1439 هجرية، مساء السبت، الموافق 29 ذي القعدة، مما يعني أن غرّة شهر ذي الحجة ستكون إما يوم الأحد 12 أغسطس/آب أو الإثنين 13 أغسطس/آب.

ووفقا لتلك الدعوة، فإنه في حال ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء السبت، فإن شهر ذي الحجة سيبدأ يوم الأحد 12 أغسطس/آب ويكون الوقوف في عرفة يوم الإثنين 20 أغسطس/آب واليوم الأول في عيد الأضحى سيوافق يوم الثلاثاء 21 أغسطس/آب.

أما في حال تعذر رؤية هلال ذي الحجة مساء السبت، فإن شهر ذي الحجة سيبدأ يوم الإثنين 13 أغسطس/آب، ويكون الوقوف في عرفة يوم الثلاثاء 21 أغسطس/آب واليوم الأول في عيد الأضحى سيوافق يوم الأربعاء 22 أغسطس/آب.

وأهابت المحكمة في بيان صحفي نشرته الجمعة، "بمن يرى الهلال بالعين المجرّدة أو بواسطة المناظير إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته لديها، أو الاتصال بأقرب مركز لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة".

وتحتل رؤية هلال شهر ذي الحجة أهمية بالغة؛ فبموجبها تتحدد مناسك الحج وركنها الأعظم الوقوف بعرفة، وكذلك عيد الأضحى المبارك، ثاني أعياد المسلمين.

وفي بداية شهر أغسطس/آب، قال مركز الفلك الدولي، ومقره العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن تحري الهلال سيكون السبت 11 أغسطس/آب، الذي سيشهد أيضا كسوفا جزيئا للشمس، وحالة من عدم صفاء الغلاف الجوي تحجب رؤية الهلال.

ورجّح المركز أن يكون يوم الأحد المتمم لشهر ذي القعدة، ويكون يوم الإثنين 13 أغسطس أول أيام شهر ذي الحجة، وعليه تكون الوقفة يوم الثلاثاء 21 أغسطس/آب ويكون أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الأربعاء 22 أغسطس".

لكن المركز أضاف أنه رغم "المعطيات العلمية المتعلقة برؤية هلال عيد الأضحى معروفة ودقيقة، فإن تحديد موعد عيد الأضحى مرتبط بعوامل أخرى تحددها الجهات الرسمية المعنية بالإعلان الرسمي".

وأشار إلى أنه "من غير المستبعد أن تقبل بعض الدول شهادات برؤية الهلال السبت رغم عدم صحتها من الناحية العلمية، وعليه قد يكون أول أيام عيد الأضحى يوم الثلاثاء 21 أغسطس في بعض الدول الإسلامية".

وتعتمد الحضارة الإسلامية في حساب السنين على حركة القمر، ولتعيين أوائل الشهور يتم متابعة إهلال القمر؛ فإذا اختفى القمر ولم يظهر فهذه علامة آخر الشهر ونهايته.

وبظهور الهلال تعرف بدايته، وبموجب هذا الأمر تم حساب السنين بالتقويم الإسلامي، اعتباراً من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، فسميت بالسنة الهجرية.

وتعد أيام الشَّهر الهجريّ بتسعةٍ وعشرين يوماً أو ثلاثين يوماً، وتتقدَّم السَّنة الهجريّة كلّ عام أحد عشر يوماً عن السّنة الميلاديّة؛ بسبب اعتمادها على حركة القمر، في حين تعتمد السنة الميلادية على حركة الشمس.