دائما ما تمارس الشخصيات الناجحة، أنماط معينة من العادات اليومية المختلفة، التي تساعدهم في تحقيق التفوق والنجاح المهني في وظائفهم.

وعلى سبيل المثال، رغم أنه لكل رئيس تنفيذي ناجح خدع أو حيل خاصة به، إلا أن الرؤساء التنفيذيين غالبا ما يتبعون نفس العادات الفعالة، يوما بعد يوم.

وضع خطط مستقبلية

الأفراد الناجحون يضعون جداول أعمال كالخاصة بالنينجا. فإلى جانب إلتزامهم بالمسار الصحيح للمهام اليومية، فإن البقاء منظما يمنع كل ما هو غير متوقع ويساعد على إيجاد التوازن بين العمل والحياة.

التخطيط لكل شيء مقدما بقدر الممكن. بل في الواقع، يضع بعض المدراء التنفيذيين خططا لكل شيء على مدار عام مقدما.

الاستيقاظ قبل الجميع

قادة الأعمال معروفون جيدا بالاستيقاظ مبكرا، مبكرا جدا.

وأظهر استطلاع على قادة من منظمات مثل "Adobe و"American Express" و"AT & T" و"Boeing" و"Delta" و"DHL"، و"Federal Express" و"GE" و"Google"، و"HP" و"John Deere" و"Johnson & Johnson" و"Kellogg" و"موتورولا" و"تويتر"؛ حيث يستيقظ مدراء كل تلك الشركات في الساعة 6:15 صباحا، يوميا.

ولأن معظم الناس يكونوا لا يزالوا نائمين في وقت مبكر كهذا، فهذا يعني أنه يمكن تركك لوحدك دون أي تشويش للقراءة والكتابة، والتأمل والتمرين، ومتابعة صندوق بريدك وإدارة جدول أعمالك. وهي طريقة ممتازة لتهيئة يومك الناجح.

مشاريع ممتعة مليئة بالشغف

ووفقا للمسح الذي نشرته مجلة Enterprenure، يكرس معظم القادة والمديرين التنفيذيين الناجحين، في المتوسط، ساعة و 45 دقيقة يوميًا لمشاريع أو مهام شخصية مهمة بالنسبة لهم.

ويقضي الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "جوستو"، "جوش ريفز"، 30 دقيقة في حديقته كل صباح، لأن ذلك النشاط المريح يمنحه فرصة "لتطهير رأسه".

ويذهب "جيف شابين"، الشريك المؤسس ومسؤول المنتج الرئيسي في "كاسبر"، لممارسة رياضة الجري مع كلبه كل يوم.

تحديد الأولويات كل صباح

وتلفت المجلة في الوقت نفسه، أن الكاتب الأمريكي "مارك توين" نصح ذات مرة بالقول: "تناول ضفدعا حيا في الصباح، ولن يحدث لك أي شيء أسوأ من ذلك بقية اليوم".

ووجدت الأبحاث أن الدماغ يكون في أكثر حالاته حدة خلال الساعات القليلة الأولى بعد الاستيقاظ. على هذا النحو، يركز الأفراد الناجحون على المشاريع ذات الأولوية العالية في الصباح. حتى أن البعض يفضل القيام بأصعب المهام كأول شيء حرفيا في الصباح، قبل أن يبدأ تشتيت الظهيرة.

متابعة البريد الإلكتروني

وجدت جامعة "كارلتون" أن الشخص العادي، كل أسبوع، يقضي 11.7 ساعة في متابعة البريد الإلكتروني في العمل، إضافة لـ5.3 ساعة أخرى من المنزل، بشكل أسبوعي.

هل يمكن تخيل كم من الوقت الذي يستهلكه المدير التنفيذي العادي في الرد على بريده الوارد الخاص به.

لمنع تضييع الجهد والوقت بشكل مبالغ في مراجعة ذلك، يجد المديرون التنفيذيون طرقا ذكية طوال اليوم للحفاظ على صندوق الوارد تحت المراقبة.

فبعضهم يستخدمون ببساطة تكنيك "التقطيع"، حيث يخصصون من 20 إلى 30 دقيقة، مرتين أو ثلاث مرات في اليوم الواحد، لقراءج رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم.

تحديد قوائم

الناس ، بما في ذلك الرؤساء التنفيذيين للشركات المقدرة بمليارات الدولارات، يقعون في غرام القوائم والتصنيفات، لتفادي الفوضى.

على سبيل المثال، اعتاد "كينيث تشينولت"، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "أمريكان إكسبريس"، على تدوين الأمور الثلاثة التي أراد إنجازها في اليوم التالي.

كما يميل غيره من رؤساء كبار للبدأ مع قائمة واسعة تتضمن كل ما يريد تحقيقه لهذا اليوم. ويقوم بتجميع المهام المتشابهة معا، وينقح العناصر حتى يتم تحديد أهم تلك المهام القليلة التي تمثل أولويات.

وتختتم المجلة في النهاية، بالإشارة إلى أن الشخصيات الناجحة التي يتضمن جدولها اليومي مهام حافلة، وقوائم إلتزامات مطولة، وشركات تساوي مليارات الدولارات، يملكون نفس عدد الساعات في يومهم مثلنا تماما. إلا أن الفارق ببساطة هو أنهم وضعوا أنفسهم رهنا لتحقيق الاستفادة القصوى من تلك الـ24 ساعة.

ومن خلال الاعتياد على بعض من تقنياتهم وعاداتهم اليومية، يمكن تحقيق نجاح متزايد وإنجازات أكبر كلما تم الالتزام بها بشكل يومي.