اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن وجود حكومة قوية في إقليم كردستان ضمن عراق موحد يعزز من استقرار هذا البلد.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، "هيذر نويرت"، في مؤتمر صحفي السبت، "نعتقد أن وجود حكومة قوية في إقليم كردستان ضمن عراق اتحادي موحد لها أهمية كبيرة في تعزيز استقرار العراق على المدى البعيد، خاصة في ما يتعلق الأمر بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية".

وفي إجابتها على سؤال بشأن نية الحكومة المركزية وضع نقطة كمركية بين محافظتي كركوك وأربيل لجباية الأموال، قالت "نويرت" إن "هناك الكثير من الدول تعمل وفق هذا النظام، لاسيما في الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضافت أنها تعتقد أن "تلك النقطة هي مسألة تتعلق بالشؤون الداخلية للعراق ويجب حلها داخليا".

وحثت متحدثة الخارجية الأمريكية بغداد وأربيل على حل المشاكل العالقة فيما بينهما بالحوار والتفاهم.

وتأتي تصريحات الخارجية الأمريكية فيما يخص دعم حكومة كردستان العراق بالتزامن مع الأزمة الحادة المندلعة بين الولايات المتحدة وتركيا.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أمر، الجمعة، بمضاعفة الرسوم على الواردات التركية من الألومنيوم والصلب؛ حيث أصبحت رسوم استيراد الألومنيوم 20% والصلب 50%.

وقبل ذلك بأيام، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على وزيري العدل والداخلية التركيين، وهو ما استدعى ردا تركيا مماثلا.

وجاءت عقوبات واشنطن على أنقرة بسبب استمرار احتجاز القس الأمريكي "أندرو برونسون" في تركيا على خلفية تهم بـ"التجسس والإرهاب".

يذكر أن توترا ساد بين تركيا، وإقليم كردستان، بعد إجراء الاستفتاء في الإقليم على الانفصال عن العراق في سبتمبر/أيلول الماضي، وانتقد فيه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" رئيس إقليم شمال العراق السابق "مسعود بارزاني".

وتواصل تركيا منذ مارس/آذار الماضي، عملياتها ضد المناطق التي تضم معسكرات حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، وتقول أنقرة إنها تسعى من خلالها إلى تدمير أسلحة ومواقع وملاجئ الحزب وتوفير أمن الحدود التركية مع العراق.