أمرت نيابة الأسكندرية، السبت، بحبس الراهب المطرود من الكنيسة المصرية "وائل سعد تواضروس"، 4 أيام على ذمة التحقيقات في واقعة مقتل الأنبا "إبيفانيوس" رئيس دير "أبو مقار" بوادي النطرون (شمال).

وقالت مصادر أمنية إن الراهب (المعروف باسم "أشعياء المقاري") اعترف بارتكاب الجريمة، عن طريق استخدام قضيب حديدي عثر عليه بمخزن خردة بالدير، مشيرة إلى أنه مثل الجريمة في الرابعة فجر اليوم السبت، بحضور أعضاء النيابة والقيادات الأمنية بوزارة الداخلية والأمن الوطني، بحسب صحيفة "الدستور" المصرية.

وأقر المحامي "أمير نصيف"، (وكيل الراهب) بأن موكله وجهت له النيابة تهمة القتل للمرة الأولى في القضية منذ بدء التحقيقات فيها، معلنا انسحابه من الدفاع عن المتهم بعد توجيه تهمة القتل له.

وعثر رهبان دير "أبو مقار" على جثة رئيس الدير مقتولا أمام قلايته فجرا، وسط تنامي الصراعات بين الرهبان بين مدرستين، أحدهما تنتسب للقمص الراحل "متى المسكين" وتنادي بالانفتاح والتسامح، والأخرى تنتسب للأنبا الراحل "شنودة الثالث" وتتشدد تجاه رفض الكنائس غير الأرثوذكسية، وبينما ينتمي رئيس الدير إلى تلاميذ "متى المسكين" فإن "أشعياء" ورهبانا آخرين ينتسبون إلى مدرسة "شنودة".

وعقب تلك الواقعة قررت الكنيسة تجريد "أشعياء" من رتبته وطرده من الدير ضمن قرارات لـ"ضبط الرهبنة"، ما دفعه هو وزميله "فلتاؤوس" لمحاولة الانتحار، وبينما تماثل "أشعياء" للشفاء من أثر السم الذي تناوله، فإن "فلتاؤوس" يرقد في المستشفى يعاني من كسور في العمود الفقري والحوض وقطع بالشرايين، في حالة حرجة.

وكانت النيابة العامة قد قررت التحفظ على "أشعياء" وراهبين آخرين أحدهما مسؤول عن الكاميرات، والآخر مسؤول عن العمال، كما أرسلت تستفسر عن حالة "فلتاؤوس" للاستجواب، لكن محامي "أشعياء" حينها قال إن النيابة لم توجه لموكلها اتهاما وإنها قررت إخلاء سبيله بعد التحقيقات الاستدلالية.