أغلق محتجون عراقيون في محافظة البصرة، الأحد، منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، احتجاجاً على سوء الخدمات وعدم تنفيذ الحكومة لمطالبهم.
ورفع المتظاهرون شعارات تدعو لاستمرار الاحتجاجات، ونددوا بعدم استجابة الحكومة لمطالبهم وغياب الخدمات التي ينتظرونها.
وتوجه المتظاهرون من المناطق القريبة من منفذ سفوان باتجاه المعبر البري بين العراق والكويت، وأغلقوا الشارع، ما تسبب بتوقف حركة سير السيارات من وإلى العراق والكويت، بحسب موقع "روسيا اليوم".
وهدد المتظاهرون بالاعتصام المستمر ما لم يحصلوا على مطالبهم، خاصة ملف توفير فرص العمل.
وانطلقت شرارة التظاهرات في العراق من محافظة البصرة الجنوبية قبل أكثر من شهر، قتل وجرح فيها المئات بعد صدامات مع القوات الأمنية.
وعلى أثر احتجاجات البصرة خرجت تظاهرات في محافظات الوسط والجنوب العراقي، بالإضافة إلى العاصمة بغداد، حيث تشهد هذه المحافظات حراكا مستمرا.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف وإحراق ممتلكات عامة ومكاتب أحزاب، خلفت قتلى وعشرات المصابين من قوات الأمن والمتظاهرين.
وكان رئيس الحكومة العراقية "حيدر العبادي" قد وعد بتنفيذ مطالب المتظاهرين بعد أن قامت المرجعية الشيعية في النجف بتأييد الاحتجاجات.
فيما اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي "سليم الجبوري"، أن الاحتجاجات التي تشهدها بلاده مبررة، خاصة أنها تطالب بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات طبيعية.
وتكررت خلال الأعوام الماضية احتجاجات العراقيين على سوء الخدمات العامة، والفساد المستشري، في بلد يتلقى سنويا عشرات مليارات الدولارات من بيع النفط.
