قال قطريون إنهم قرروا تحويل جزء من أموالهم الخاصة إلى الليرة التركية، بينما أكد آخرون السفر لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك في تركيا، وذاك كمبادرة منهم لدعم الاقتصاد التركي، وتدهور قيمة الليرة بعد مواجهة تجارية بين أنقرة وواشنطن.
وبدأت الحملة بمقطع فيديو يظهر مواطنا قطريا داخل إحدى محلات الصرافة يشتري الليرة التركية، ويدعو الجميع لفعل الأمر نفسه.
وغرد مواطن آخر، يدعى "أبو فراس القطري" عبر حسابه بـ"تويتر"، مؤكدا أنه حول نصف الأموال التي يملكها إلى الليرة التركية، مضيفا أنه قرر قضاء إجازة العيد في تركيا.
وكانت تركيا من أبرز الدول التي أعلنت دعمها لقطر خلال الأزمة الخليجية التي اندلعت في يونيو/حزيران 2017، ورفضت الحصار المفروض عليها من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وأرسلت قوات إلى الدوحة، تفعيلا لاتفاقية دفاع مشترك وقعها الجانبان، مما كان له أبلغ الأثر في صمود قطر أمام الموجة الأولى للحصار، والتي كانت تتضمن خططا لتدخل عسكري للإطاحة بالأمير "تميم بن حمد آل ثاني" وحكومته.
وأرسلت تركيا أيضا كميات كبيرة من البضائع والمواد الغذائية إلى المتاجر والأسواق القطرية، بعدما منعت دول الحصار، لاسيما السعودية، تصدير منتجاتها إلى هناك.
وتواجه الليرة التركية تحديا صعبا جراء التدهور السريع الذي شهدته قيمتها في مقابل الدولار الأمريكي، وذلك بعد تصاعد الأزمة بين أنقرة وواشنطن على خلفية استمرار احتجاز القس "أندرو برونسون".
وتأتي التطورات الأخيرة في وقت يسعى فيه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى تحقيق مزيد من النمو بدون قيود، معتمدا على نظريات اقتصادية غير تقليدية، أبرزها خفض معدلات الفائدة من أجل خفض التضخم.