لم يمر وقت طويل على تولي المدرب المكسيكي "خافيير أجيري"، مهمة القيادة الفنية والتدريبية للمنتخب المصري الأول، حتى بدأت الخلافات تدب بينه وبين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة "هاني أبوريدة"، ما ينذر بانتهاء شهر العسل مبكراً بين الجانبين.

ويرغب المدرب المكسيكي في أن يكون المتحكم الأول والممسك بجميع خطوط المنتخب المصري، وهو ما لم يعجب بعض أعضاء الجبلاية وعلى رأسهم "مجدي عبدالغني".

مباراة النيجر

والبداية كانت مع اعتراض "أجيري" على تحديد اتحاد الكرة، ليوم 8 سبتمبر المقبل، موعدا لمباراة الفراعنة أمام منتخب النيجر، ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون.

واستغرب المدرب المكسيكي من قيام اتحاد الكرة بتحديد موعد المباراة دون الرجوع له، واستفسر عن إمكانية تأجيل المباراة، ليوم 10 سبتمبر/أيلول المقبل، خاصة أن التوقف الدولي من 3 إلى 11 من الشهر ذاته، حتى يكون قد قضى أطول فترة في المعسكر مع اللاعبين للتعرف على إيجابيات وسلبيات كل لاعب ووضع بصمة في التشكيل خلال اللقاء الأول له.

ويجري مسؤولو اتحاد الكرة محاولات لتغيير موعد مواجهة النيجر، مع الاتحاد الأفريقي، خاصة أنه ما زال متبقي شهر تقريبا على المباراة وفى حالة الرفض سيتم الإبقاء على الموعد مثلما محدد له مسبقا.

الجهاز المعاون

كما أبدى "أجيري" استيائه من عدم حسم هوية الجهاز الفني المعاون له، على الرغم من ضيق الوقت واقتراب موعد مباراة النيجر.

وصرح عضو اتحاد الكرة المصري، "كرم كردي"، قائلاً: "حتى الآن لم نجتمع للاستقرار على أسماء الجهاز المعاون المصري"، مع العلم أن "أجيري" سيصطحب معه 2 مساعدين أجانب لجهازه في منصب المدرب العام ومخطط الأحمال، ومحلل أداء.

الشرط الجزائي

وكان خلاف قد نشب بين أعضاء الاتحاد المصري، بعدما اتفق "هاني أبوريدة" بشكل منفرد مع "أجيري" على إعفاء الأخير من دفع الشرط الجزائي في عقده، حال صدور حكم ضده بالإيقاف على خلفية القضية المثارة حالياً من جانب الاتحاد الإسباني، والخاصة بتورطه في قضية تلاعب بالنتائج منذ 6 سنوات، على الرغم من إعلان اتحاد الكرة أنهم استفسروا من المدرب المكسيكي عن موقفه بالقضية، وأكد له أنه مجرد إجراءات شكلية.

وكان "مجدى عبد الغنى" أوضح أن عقد "أجيرى" يتضمن شرطاً جزائياً قيمته راتب شهرين، ما يعادل 240 ألف دولار، في حال رغبة اتحاد الكرة برحيله، وراتب 6 أشهر ما يعادل 720 ألف دولار، حال رغبة المدرب المكسيكي في الرحيل برغبته.

نادر السيد

كما طالب اتحاد الكرة من "أجيري"، إنهاء خلافه مع وكيل اللاعبين والمدربين الحالي وحارس المرمي السابق "نادر السيد"، حيث يتهم الأخير المدرب المكسيكي، بعد احترام كلمته والتهرب من دفع العمولة الخاصة به، وهو ما يسئ لسمعة منتخب مصر، وأكد الخواجة لأعضاء اتحاد الكرة، أنه لا علاقة له بأزمة "نادر السيد"، وأن الخطأ الأكبر في التفاوض يعود عليهم.

وصرح "نادر السيد": "لقد بدأت التواصل مع أجيري منذ 5 يوليو الماضي، ولكن فوجئت أنه لم يحترم كلمته، وأنكر تواصله معي، ولكني أرسلت لعضو اتحاد الكرة حازم إمام كافة المراسلات بيني وبين المدرب المكسيكي".

وتابع: "لقد تم إبلاغي بأن أجيري قال إنه حريص على التعامل مع من يربطه برئيس اتحاد الكرة مباشرة، ثم فوجئت بتدخل ميشيل سلجادو في المفاوضات، فما علاقة لاعب ريال مدريد السابق بالأمر".

وأكمل: "ثم فوجئت أيضا بتدخل وكيل اللاعبين ممدوح عيد، ودفاع مجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة عنه وعن سلجادو، وبصراحة لم أكن أعرف أجيري قبل ترشيحه".

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المصري يحتل المركز الرابع والأخير بمجموعته في التصفيات الأفريقية بدون رصيد من النقاط، بعدما خسر مباراة الجولة الأولى أمام منتخب تونس بنتيجة 1-0، ويتفوق عليه منتخبي النيجر وسوازيلاند ولكل منهما نقطة وحيدة.

ويتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، أصحاب المراكز الأولى والثانية في المجموعات، عدا مجموعة البلد المنظم الكاميرون الذي يشارك في التصفيات أيضا.