بدأت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في تقليص برامج تعليم وتدريب عشرات الضباط الباكستانيين، بحسب ما نقلت "رويترز".

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية تعليق مشاركة باكستان في برامج التدريب، قائلة في بيان لها: "حتى الآن، تم إلغاء مشاركة باكستان في 97 برنامج تدريب بقيمة 3.29 مليون دولار، لتشمل 66 دورة تدريبية في برنامج IMET تبلغ قيمتها 2.41 مليون دولار، و25 دورة في برنامج CTFP بقيمة 37 ألف دولار".

وقالت إن رفع اسم باكستان من برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي التابع للحكومة الأمريكية (آي إم إي تي) من شأنه غلق الأماكن التي خصصت لستة وستين ضابطا باكستانيا هذا العام، مضيفا أنها ستبقى شاغرة أو تمنح لضباط من دول أخرى.

ومع ذلك، أكدت أن الولايات المتحدة "تواصل تقديم المساعدة المدنية لباكستان بما يتماشى مع المصالح القومية الأمريكية".

ومن غير الواضح بالتحديد أي مستوى من التعاون العسكري ما زال باقيا بين البلدين خارج برنامج "آي إم إي.تي" بخلاف الاتصالات رفيعة المستوى بين القادة العسكريين الأمريكيين والباكستانيين.

ولم تعلق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والقوات المسلحة الباكستانية على الخطوة أو المداولات الداخلية بشأنها.

ووصف "دان فيلدمان"، وهو ممثل خاص سابق للولايات المتحدة في أفغانستان وباكستان، الخطوة بأنها "قصيرة النظر للغاية وقاصرة"، قائلا: "سيكون لهذا الأمر تداعيات سلبية دائمة تحد من العلاقات الثنائية بشكل كبير في المستقبل".

بينما حذر مسؤولون باكستانيون من أن من الممكن أن تدفع هذه الخطوة الجيش الباكستاني للتقرب من الصين أو روسيا سعيا للتدريب على القيادة العسكرية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من توقيع باكستان وروسيا اتفاقية تسمح لضباط الجيش الباكستاني بتلقي التدريب في المؤسسات العسكرية الروسية.

وفي 6 أغسطس/آب، وقعت باكستان وروسيا اتفاقية في أول اجتماع للجنة العسكرية المشتركة (JMCC) في المقر العسكري الباكستاني في روالبندي.

وبموجب الاتفاق، ستتلقى القوات الباكستانية التدريب في معاهد التدريب العسكرية الروسية.

ويوم الخميس، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية "محمد فيصل"، التعليق على العلاقات الحالية لبلاده مع الولايات المتحدة، لكنه قال: "فيما يتعلق بعلاقات روسيا وباكستان، نمت علاقاتنا الدفاعية بثبات على مر السنين وأقامت الدولتان اتصالات عسكرية عسكرية منتظمة".

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان بعد أن تولى "ترامب" منصبه العام الماضي.

وهاجم "ترامب" باكستان بشدة في أول تغريدة له عام 2018 قائلا إن إسلام آباد لم تقابل المساعدات الأمريكية السابقة إلا بالأكاذيب والخداع.

وأعلنت واشنطن في يناير/كانون الثاني 2018 تعليق نحو ملياري دولار مساعدات أمنية أمريكية لباكستان.