أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقهما مسلحون من منطقة خفض التصعيد في "إدلب" تجاه قاعدة حميميم الجوية الروسية بريف اللاذقية، غربي سوريا.
وذكر المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا، التابع للوزارة، أن الدفاعات الجوية الموجودة في حميميم رصدت طائرتين مسيرتين أثناء اقترابهما من القاعدة ودمرتهما عن بعد دون وقوع أي خسائر في الأرواح والمعدات، وفقا لما نقلته وكالة إنترفاكس الروسية.
وقال المركز إنه سجل عددا من حالات انتهاك وقف إطلاق النار من قبل المعارضة السورية المسلحة، منها إطلاق نار على مواقع لجيش النظام السوري في محافظات اللاذقية وحماة وحلب، بما فيها مركز البحوث العلمية في منطقة مصياف بريف حماة.
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا، السبت، زعمت فيه أن مسلحي المعارضة السورية ينشرون الطائرات من دون طيار قرب قاعدة حميميم ويرفضون دخول المساعدات الإنسانية المقدمة من روسيا والنظام السوري.
وأشارت الوزارة إلى "رصد وتدمير طائرة مسيرة تم إطلاقها من مناطق يسيطر عليها المسلحون قرب القاعدة".
وفي يونيو/حزيران الماضي، سجلت منظمات حقوقية، بينها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل ألف ومئة وتسعة مدنيين سوريين، بينهم مئتين وخمسة وخمسين طفلا، وارتكاب قوات النظام وروسيا ستة مجازر خلال سنة من بدء خفض التصعيد في إدلب، بموجب اتفاق أستانة برعاية روسيا وتركيا وإيران.
وبعد سيطرة قوات "بشار الأسد" مؤخرا على غالبية مناطق الجنوب السوري، تحدثت تقارير إعلامية عن نيته مهاجمة إدلب، للقضاء على أحد أهم معاقل المعارضة، وهو ما عززته "منشورات" سقطت في مدن أرياف المحافظة تحمل رسالة نصها: "تعاونكم مع الجيش العربي السوري يخلصكم من تحكم المسلحين الإرهابيين بكم، ويحافظ على حياتكم وحياة أسركم".
وهذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها الطائرات السورية بإلقاء هكذا منشورات في غضون أسبوعين، ما يعتبره المراقبون عادة إنذارا لبدء العمليات العسكرية.
يذكر أن طائرات حربية تابعة للنظام السوري ألقت منشورات مشابهة قبل بدء العملية العسكرية في الغوطة الشرقية وشرق حلب.
