كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، أن وفدا أمنيا إماراتيا أجرى "زيارة سرية" إلى (إسرائيل)، نهاية الأسبوع الماضي، بقيادة رئيس جهاز الاستخبارات في أبوظبي "علي محمود الشامسي".

وأوضحت المصادر، الأحد، أن الوفد ضم أربعة شخصيات أمنية إماراتية، إضافة إلى "الشامسي"، وأجرى العديد من الزيارات لمواقع عسكرية إسرائيلية سرية وهامة، وفقا لما نقله موقع "الخليج أون لاين".

كما عقد الوفد لقاءات مع مسؤولين عسكريين وأمنيين لمناقشة تبادل الخبرات مع (إسرائيل) وتوسيع دائرة العلاقات معها، بحسب المصادر.

وكان الوفد الإماراتي قد زار دولة الاحتلال قبل أشهر في إطار صفقة بين الطرفين لتبادل "الزيارات المنتظمة" ونقل الخبرات العسكرية من "تل أبيب" إلى "أبوظبي"، والتوقيع على شراء عتاد وأسلحة كبيرة، تشمل طائرات كبيرة، ومن دون طيار، وصواريخ، وأجهزة اتصالات، وجيبات عسكرية متطورة.

تفاصيل الصفقة ستعلن قريبا، بحسب المصادر، التي توقعت أن تكون "مدوية"، خاصة أن الإمارات ستكون بذلك أول دولة عربية تشتري أسلحة من دولة الاحتلال بشكل مباشر.

وفي سياق متصل، كشفت المصادر ذاتها أن (إسرائيل) قدمت طلباً رسمياً، في شهر يوليو/تموز الماضي، لزيادة عدد ممثلي الإمارات وبعثتها الدبلوماسية داخل دولة الاحتلال، الأمر الذي لاقى موافقة فورية من جانب أبوظبي.

وتأتي إفادات المصادر الفلسطينية في سياق متصل مع أخرى نقلتها قناة "آي 24" الإسرائيلية، في 6 يوليو/تموز الماضي، عن مصادرها حول استضافة قاعدة جوية إسرائيلية مؤخراً لوفد عسكري إماراتي؛ للاطلاع على عمليات الطائرة الأمريكية المتقدمة من طراز "F35".  

واعتبرت القناة الإسرائيلية الزيارة ضمن إطار المساعي الإماراتية لشراء أسطولها الخاص من طائرات "F35"، وفي سياق التقارب مع (إسرائيل) ضمن تحالف إقليمي يجري إرساء دعائمه ضد إيران.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي أول من حصل على هذه المقاتلات الأمريكية بعد نظيره الأمريكي، العام الماضي.