توفي مساء الأحد، في العاصمة الفرنسية باريس، المفكر الاقتصادي المصري المعروف "سمير أمين" عن عمر ناهز 87 عاما.

ونعت وزيرة الثقافة المصرية "إيناس عبدالدايم"، الراحل، قائلة في بيان، إن "أمين" أحد المفكرين العظماء الذين أثروا مجاله بإنجازات ستظل علامات مضيئة في التاريخ، وفق صحف مصرية.

وعمل "أمين" مستشارا اقتصاديا لعدد من "دول الجنوب"، وتحديدا في مالي والكونغو ومدغشقر، كما عمل مديرا لمعهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادي في العاصمة السنغالية داكار لعشر سنوات في سبعينيات القرن الماضي.

وشارك المفكر المصري الراحل في تأسيس "المجلس الأفريقي لتنمية البحوث الاجتماعية والاقتصادية" (كوديسيريا)، و"منتدى العالم الثالث" الذي ظل يترأسه حتى رحيله.

و"أمين" الحاصل على الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة السوربون، يعد أحد أبرز أعلام مدرسة التبعية، التي تقوم على أن الرأسمالية العالمية، الطامعة إلى السيطرة على اقتصادات العالم بأسره، هي المسؤولة عن تردي الظرف الاجتماعي والسياسي في دول الجنوب. 

ويُعتبر "أمين" الذي ولد عام 1931 في إحدى قرى الدلتا لأب مصري وأم فرنسية، أحد أهم مؤسسي نظرية المنظومات العالمية، التي تدعو إلى دراسة منظومة المجتمعات لفهم حقيقة تطورها.

ترك "أمين" مكتبة واسعة من المؤلفات والمنشورات والمحاضرات، معظمها بالفرنسية، وترجم جزء منها إلى العربية، منها: "دراسة في التيارات النقدية والمالية في مصر عام 1957" (1959)، و"التبادل غير المتكافئ وقانون القيمة" (1973)، و"الأمة العربية: القومية وصراع الطبقات" (1978)، و"من نقد الدولة السوفييتية إلى نقد الدولة الوطنية" (1993)، و"في نقد الخطاب العربي الراهن" (2009).