أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الإثنين، تصفية 6 شباب بمدينة السادس من أكتوبر، بمحافظة الجيزة، غربي العاصمة القاهرة. 

وزعم بيان الوزارة، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن الضحايا كانوا ضمن "خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ مخططات تهدف إلى ترويع المواطنين ونشر الفوضى والتأثير سلبا على الأوضاع الأمنية والاقتصادية".

وغالبا ما يتم تصفية أشخاص في مصر بدعوى تورطهم في عمليات عنف، دون معرفة هوياتهم، ثم يتضح لاحقا أنهم من المختفين قسريا.

واتهم البيان، العناصر المستهدفة بـ"التخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية لاستهداف بعض المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية ورجال القوات المسلحة والشرطة بالتزامن مع إحتفالات عيد الأضحى المبارك والإعلان عن إفتتاح عدد من المشروعات الاقتصادية الجديدة؛ لإفساد فرحة المواطنين بالعيد وما تحقق من إنجازات فى مجال الإصلاح الاقتصادى مؤخرا".

ووفق رواية الوزارة،  فإن الضحايا "بادروا بإطلاق أعيرة نارية صوب القوات مما دفعها للتعامل مع مصدر النيران وأسفر ذلك عن مصرع عدد 6 عناصر والعثور بحوزتهم على 3 بنادق آلية، بندقية خرطوش، فرد خرطوش محلى الصنع، كمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، وبعض الإصدارات الجهادية".

وغالبا لا يسقط قتلى أو جرحى من جانب قوات الأمن المصري في مثل هذه العمليات، كما لا تسفر عمليات المداهمة عن القبض على تلك العناصر للإرشاد عن بقية أفراد الخلية.

وحسب البيان، أمكن تحديد هوية 3 من العناصر وهم: "حسني مرشود حسن (السن 33 – يقيم قرية السلام/أول العريش)، عبدالرحمن جمال أمين محمد على (السن 21 – يقيم تعاونيات البحر الأحمر/ السويس)، محمود كمال الدين محمود (السن 30 – يقيم المنشية/الهرم الجيزة)".

ولم يتسن التأكد من الرواية الرسمية من مصادر مستقلة، غير أن مراكز حقوقية غير حكومية بمصر، تتهم الأجهزة الأمنية باعتيادها تصفية مدنيين عزل حال القبض عليهم.

والشهر الماضي، أعلن مركز "النديم" لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب (منظمة مجتمع مدني مصرية) توثيق 147 حالة قتل، و209 حالات اختفاء قسري في البلاد خلال 3 أشهر فقط، هي الربع الثاني من العام الجاري 2018.